علمت "صوت الأحرار" من مصادر أمنية وأخرى متطابقة بأن المتهم الرئيسي في قضية وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط "كناب" بسكيكدة المدعو "ب.م" وهو موظف بنفس الوكالة قد سلم نفسه للسلطات الأمنية ومنه لقاضي التحقيق ليتم التحقيق معه وإيداعه الحبس المؤقت إلى حين محاكمته وهذا بعد أزيد من شهر من وجوده في حالة فرار عقب استدعائه من قبل قاضي التحقيق للتحقيق معه. ويأتي قرار المتهم بتسليم نفسه ليساهم في كشف المستور في ملف القضية التي شغلت الرأي العام بالولاية ومن المنتظر أن تكتشف العديد من التجاوزات التي ظلت غامضة أثناء التحقيق الأولي، وقد كان بعض المتهمين من موظفي الوكالة في وقت سابق، حسب الاتهامات الموجهة، لهم قاموا بتحويل أموال تابعة لبعض الزبائن من حساباتهم المودعة لدى الوكالة إلى حسابات لزبائن آخرين لهم دفاتر بالوكالة والاتفاق معهم على سحب الأموال وتسليمها لهم دون علم أصحابها، وتشير مصادرنا إلى أن المبلغ المحول قدر بأكثر من 100 مليون سنتيم قبل أن تظهر القضية على السطح. للعلم فإن المبلغ المختلس ستحدده مراحل التحقيق في انتظار استكمال التحقيقات الجارية حاليا مع المتهمين والشهود والضحايا من المواطنين الذين تعرضوا للنهب، مع الإشارة إلى إن بعض الزبائن قد قاموا في وقت سابق بتقديم شكوى للمديرية العامة لذات الوكالة التي يوجد مقرها بالعاصمة مفادها أن حساباتهم المصرفية تعرضت للسطو وأنهم أبلغوا عنها إدارة الوكالة ولم يتحصلوا على أجوبة مقنعة فقاموا بمراسلة المديرية العامة والتي قامت بدورها بإيفاد لجنة للتحقيق تمكنت من وضع يدها على الثغرات الحاصلة لدى العديد من الزبائن ومنه للجهات القضائية للفصل فيها. لتضاف إلى عديد القضايا المرتبطة بالاختلاسات والتلاعبات ومنها قضية أمين خزينة الولاية والقابض الرئيسي لبلدية سكيكدة والقضايا المرتبطة بالرشوة والفساد المالي بمصالح الجمارك بالميناء، بالإضافة لقضية المدير الولائي للبريد والمواصلات وصولا لعميد الشرطة لأمن دائرة عزابة السابق فصيف سكيكدة دائما محفوف بالمخاطر والمهازل التي يكتشفها الرأي العام كل مرة.