أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن مستقبل البلدان يكمن في العالم الريفي الذي يتوفر على طاقات يتعين استكشافها و تثمينها، موضحا أن الجزائر مستعدة لوضع خبراتها في مجال مكافحة التصحر أمام الدول الإفريقية المعنية بالظاهرة التي تهدد ثلث الكرة الأرضية حسب الخبراء. جاء تصريح الوزير، أمس، لدى تدخله خلال تنصيب اللجنة الاستشارية الإفريقية لمكافحة التصحر، بالجزائر، بحضور العديد من المسؤولين الجزائريين والأفارقة والمكلفين بالمساءل البيئية والتصحر من بينهم أمين المجموعة الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة حول مكافحة التصحر، بوبكار سيسي، وكذا ممثل عن الاتحاد الإفريقي. بن عيسى الذي يترأس المجموعة الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، تطرق بإسهاب إلى التجربة الجزائرية منذ الاستقلال إلى اليوم في مجال مكافحة الظاهرة التي أصبحت تهدد بلدان المنطقة، وفي هذا الشأن، قال بن عيسى أن مستقبل البلدان التي تعاني من الظاهرة يكمن في الاعتماد مستقبلا على الريف وما يوفره من إمكانيات هائلة يتعين استغلالها. مبرزا في الوقت ذاته الاهتمام الذي توليه الجزائر للظاهرة التي تهدد ثلث الكرة الأرضية. وبعد أن أكد ضرورة التحرك بشكل عاجل، دعا الوزير المجتمع المدني إلى إعطاء الأهمية والإمكانيات الضرورية لمكافحة هذه الظاهرة. وأوصى بن عيسى بضرورة أن تحتل مكافحة التصحر حيزا هاما في رزنامات وتمويلات المجتمع الدولي، واعتبر أن للجنة الاستشارية دورا هاما في تنسيق جهود كل البلدان المعنية وحتى تلك غير المعنية مباشرة، مضيفا أن الجزائر ستفعل كل ما بوسعها لتقاسم خبرتها مع هذه البلدان. جدير بالذكر أن تنصيب اللجنة الاستشارية يندرج في إطار برنامج العمل الذي سطرته الجزائر في مجال مكافحة التصحر الذي يضمن لمدة سنتين 2009-2011 رئاسة المجموعة الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة حول مكافحة التصحر عقب انتخابها من قبل الدول الإفريقية خلال الندوة التاسعة للأطراف التي عقدت سنة 2009 ببوينوس أيرس الأرجنتين.