دعا جمع من الأطفال الصحراويين المشاركين في فعاليات برلمان الطفل الصحراوي، الهيئات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها اليونيسيف، للتدخل العاجل لحمايتهم في الأراضي الصحراوية المحتلة من بطش النظام المغربي، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الممارسة من طرف نظام المخزن، منددين بالجريمة التي ارتكبها الجيش المغربي بمخيم أكديم إزيك خاصة عملية اغتيال الطفل الناجم الكارحي. مبعوث »صوت الأحرار« إلى أوسرد: مجيد ذبيح جاء في الرسالة العاجلة التي وقعها الأطفال الصحراويون: »نحن الأطفال الصحراويين نوجه رسالة عاجلة إلى منظمة اليونسيف كونها معنية بحماية الطفولة من أجل التدخل العاجل لحماية الأطفال الصحراويين في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة«. وأكد البيان الذي تمت تلاوته خلال العهدة الجديدة لبرلمان الطفل، التي تميزت بانتخاب التلميذة أغلانة وداد لمرابط رئيسة جديدة لعهدة تدوم سنة، بالإضافة إلى مكتب يضم رؤساء لجان، أن الأطفال الصحراويين لا يتمتعون بالحقوق التي يكفلها القانون الدولي من تعليم ووصحة في ظل السياسات الاستعمارية المغربية المبنية على التهميش والتمييز. وطالب المشاركون في النسخة الرابعة من برلمان الطفل الصحراوي اليونسيف بالتدخل العاجل لحماية الأطفال الصحراويين بالمناطق المحتلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة بحقهم من طرف المملكة المغربية، وشددوا على أن عملية اغتيال الطفل الكارحي من قبل الجيش المغربي واستهداف الأطفال والأمهات هو دليل واضح على مضي السلطات المغربية الرامية إلى إبادة الجنس الصحراوي. جدير بالذكر أن برلمان الطفل الصحراوي يتشكل من 51 عضوا منتخبين يمثلون أطفال أراضي الجمهورية العربية الصحراوية المحررة، أطفال المخيمات وأطفال الأراضي المحتلة من قبل المغرب. وكان الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الصحراوي محمد لمين قد أكد على هامش الندوة البرلمانية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمناسبة الذكرى ال 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، أن تأسيس المجلس بتاريخ 28 نوفمبر 1975 لم يكن اعتباطيا بل أتى تكريسا لمبادئ الوحدة الوطنية ومساهمة في بناء الصرح المؤسساتي للشعب الصحراوي، حيث شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للرقي بالمؤسسة التشريعية الصحراوية لمواجهة التحديات الراهنة على الساحة الوطنية والدولية. وتم خلال هذه الفعاليات عرض فيلم وثائقي قصير حول عمل المؤسسة التشريعية الصحراوية طيلة 35 سنة وتنشيط لقاء دراسي حول دور وتاريخ هذه المؤسسة التشريعية تميز بتقديم العديد من المداخلات التي دعمت بمناقشات حول الوضع الراهن في الصحراء الغربية، كما نظم المشاركون على هامش هذه الفعاليات مسيرة تضامنية مع سكان مدينة العيونالمحتلة تنديدا بجرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وذلك قبل انطلاق أشغال ندوة برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور الرئيس محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو.