دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى ضرورة تكثيف المبادرات المشتركة الأوربية الإفريقية وذلك »توخيا لتبادل المعلومات وتفكيك القواعد الخلفية للإرهاب وتجفيف منابع تمويله بما في ذلك دفع الفدية«. ولم يتردد الرئيس في الجلسة المخصصة لملف »السلم والأمن« في إطار القمة الثالثة الإفريقية الأوربية في التأكيد على »تفعيل منظومة السلم والأمن الإفريقية التي بلغت مرحلة متقدمة«، خصوصا ما تعلق منها ب''استكمال إنشاء القوة الإفريقية المتربصة وتزويد منظومة الإنذار المبكر بالوسائل اللازمة لسيرها«. مبعوث »صوت الأحرار« إلى ليبيا: ع. دلاّل قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يشارك في القمة الإفريقية الأوربية الثالثة بالعاصمة الليبية طرابلس أن »أوروبا وإفريقيا ستغنمان الكثير من حوار أكثر كثافة ومبادرات مشتركة تتوخى تبادل المعلومات وتفكيك القواعد الخلفية للإرهاب وتجفيف سائر منابع تمويله، بما في ذلك دفع الفدية، والتعاون أكثر في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية والبشرية«، وعبر بذلك رئيس الجمهورية عن موقف الجزائر ومساهمتها في هذا الملف، الذي يعد في غاية الحساسية بالنسبة لها وللقارة الإفريقية. وفي هذا الصدد قال »إنه ينبغي أن تولى عناية أكبر لبعض مناطق إفريقيا الضعيفة الجانب بسبب هشاشة اقتصادها والمخاطر الناجمة عن الجفاف الدوري وذلك من أجل معالجة ما تشهده من مشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية«. واعتبر أن »استكمال تفعيل منظومة السلم والأمن الإفريقية الذي بلغ مرحلة متقدمة، مهمة سيتأتي الاضطلاع بها في أحسن الظروف، بفضل التعاون المستمر للاتحاد الأوربي«، موضحا أن الأمر يتعلق أساسا ب »استكمال إنشاء القوة الإفريقية المتربصة وتزويد منظومة الإنذار المبكر بالوسائل اللازمة لسيرها وتعزيز القدرات في مجال التكوين«. وقال الرئيس بوتفليقة في تدخله »أنه علينا أن نبتغي في هذا الإطار إضفاء المزيد من التناسق والفعالية على المجهود المتوخى اتقاء الأزمات وإدارتها وتسوية النزاعات وصياغة إستراتيجية مدمجة لمواجهة تحديات إعادة الأعمار في الفترة التالية للنزاعات«.