طالب نايت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل بإعادة النظر في تسمية الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب إلى هيئة أخرى تتكفل بإنشاء المؤسسات للشباب. وفي وهذا الصدد أشار إلى الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل تحضّر ملفا ستقدمه للحكومة، فيما أعلن في تصريح خص به »صوت الأحرار« أن الوزير الأول أكد لممثلي أرباب العمل أن لقاء القمة الثلاثية سيعقد قبل نهاية الشهر الجاري. اعتبر نايت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين أن اللقاء الذي جمع أصحاب المؤسسات الجزائرية مع نظرائهم من المؤسسات الأمريكية خلال الأسبوع المنصرم كشف عن وجود خلل كبير في تنظيم الاقتصاد الجزائري. وفي هذا الإطار دعا الحكومة إلى إعادة النظر في الآليات التي تتعلق بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من طرف الشباب، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، التي طالب بتغيير تسميتها وأبعادها من خلال تحويلها إلى هيئة تشرف على إنشاء المؤسسات من طرف الشباب. واعتبر أن التجربة الأمريكية رائدة في هذا المجال وتستحق أن تؤخذ كنموذج في إنشاء المؤسسات عندنا. وفي ذات السياق أعلن في تصريح خص به »صوت الأحرار« أن الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل تحضر ملفا في هذا الصدد من أجل عرضه على الحكومة. وأوضح في هذا الشأن أن الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل ستدخل مرحلة جديدة في العامل مع المؤسسات الشبانية الجديدة، إلى جانب معاهد التكوين، وذلك من خلال مرافقة هذه الفئة من المستثمرين الجدد من أجل تمكينهم من شق طريق في تنمية الاقتصاد الوطني. وقال »حان الوقت من أجل إيجاد جسور تربط المؤسسات مع الجامعات والمعاهد التكوينية لكن حسبة يبقى العائق الكبير في هذه العملية هو إيجاد التمويل الكافي لمختلف المشاريع المنجزة مع هذه الهيئات، خصوصا ما تعلق منها بالإبداع الجديد الذي من شانه أن يعطي قيمة مضافة للمؤسسة والاقتصاد الوطني«. وأكد من جهة أخرى أن »التحدي الذي ينتظر المؤسسة الجزائرية هو إيجاد انسجام بينها وبين الإدارة التي ما زالت العائق الوحيد الذي يعطل تطورها رغم وجود إرادة سياسية قوية« كما أضاف نايت عبد العزيز، معربا عن أمله في أن تعيد الحكومة النظر في كثير من المسائل التي من شأنها أن تعطي دفعا قويا للمؤسسة الجزائرية سواء منها الخاصة أو العمومية. وأشار في معرض حديثه إلى أن الملفات التي طرحت في إطار الثلاثية من المنتظر أن يعاد إدراجها في إطار قمة الثلاثة التي أعلن في شأنها أن الوزير الأول أحمد أويحيى أكد لممثلي أرباب العمل أن تاريخ عقدها سيكون قبل نهاية الشهر الجاري والذي يوسع إلى عدد من الوزارات التي لها صلة بالملفات المدرجة في هذا اللقاء. كما ذكر أن القمة ستكون فرصة من أجل تجديد التوقيع على العقد الاجتماعي والاقتصادي الذي قال أنه أصبح نموذجا يؤخذ به، خصوصا بعد عرضه من طرف وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح في سويسرا مؤخرا بمناسبة لقاء منظمة العمل، حيث استعرض التجربة الجزائرية في مجال الحوار الاجتماعي مع الشركاء الحكومة. وأعلن نايت عبد العزيز أن الأيام القادمة تعد حافلة بالمواعيد التي لها علاقة بصلة بالاقتصاد الوطني والمغاربي وكذا العربي، حيث من المنتظر أن يشارك وفد من رجال الأعمال ومنظمات أرباب العمل الجزائريين في اللقاء الواحد والعشرين الخاص بالمؤسسات الاقتصادية المغاربية والذي سينظم بتونس يومي 10 و 11 ديسمبر الجاري، إلى جانب تنظيم المؤتمر الجهوي العربي للعمل بالرباط وذلك من 14 إلى 17 من الشهر الجاري، حيث سيدور اللقاء حول آليات التشاور بين الشركاء الاجتماعيين والحكومات وكذا أرباب العمل. وفي هذا الإطار سيحضر ممثلون عن المؤسسات العمومية والخاصة العربية إلى جانب ممثلين عن الهيئات الرسمية للبلدات العربية.