هدد الحاصلون على الماجستير من معهد الإعلام والاتصال في عدد من التخصصات بالإضراب عن الطعام بسبب إصدار تعليمة تتضمن إقصاء تخصصاتهم من دخول مسابقة توظيف الأساتذة لهذا العام رغم إمكانية تكييف هذه التخصصات مع متطلبات المعهد، حيث استغرب الطلبة إدخال بعض التخصصات التي استحدثت مؤخرا والتي لم يناقش طلبتها مذكراتهم بعد ضمن التخصصات المطلوبة في المسابقة. الطلبة الحاصلون على شهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال أبدوا استغرابا كبيرا لما حدث، وتساءل بعضهم عن جدوى فتح تخصصات لا يتم اعتمادها فيما بعد في التدريس، وهو ما دفعهم إلى كتابة عريضة تم تقديمها للجهات المسؤولة للنظر في هذه المسألة، ومن التخصصات التي تم استثناؤها في مسابقة التدريس لهذا العام، تخصص: وسائل الإعلام والمجتمع، الاتصال الاستراتيجي، قياس جمهور وسائل الإعلام، وتسيير المؤسسات الإعلامية، وغيرها. وقد أكد بعض الطلبة أنه قد تم إصدار تعليمة تحرمهم حتى من التسجيل في مسابقة توظيف الأساتذة لهذا العام، موضحين أن هناك تخصصات على غرار تخصص الاتصال البيئي التي تم تدريسها العام الفارط والتي مازال طلبتها بصدد إعداد مذكرات تخرجهم، قد تم إدراجها ضمن المسابقة، ومن التبريرات التي قدمتها إدارة المعهد للطلبة المتخرجين والراغبين في التوظيف كأساتذة أنها بحاجة إلى التخصصات التي تتوافق مع نظام ال »أل أم دي«، متناسية أنه يمكن تكييف التخصصات التي تم إلغاؤها مع المواد المطلوب تدريسها. جدير بالذكر أنه وخلال السنوات السابقة تقوم إدارة المعهد باستحداث تخصصات على مستوى قسم الماجستير بمعهد الإعلام والاتصال، ليتم استبدالها في العام التالي بتخصصات جديدة، كما أن مسابقات التوظيف على مستوى المعهد كانت تشمل كافة الطلبة الحاملين لشهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال دون أية استثناءات، حيث يمكن للحاصل على الماجستير تدريس أية مادة في المعهد، كما أن هناك بعض المواد التي لا يتم تدريسها في الماجستير والتي تعد أساسية بالنسبة لطلبة المعهد، ومنها مادة فنيات التحرير التي يدرسها أساتذة متخرجون من تخصصات مختلفة خلال الماجستير. وفي انتظار استجابة المسؤولين والتفاتهم إلى هذا المشكل الذي يهدد مصير عديد من الطلبة الذين حلموا بالتدريس والبحث العلمي على مدى سنوات من الكد والعمل والدراسة، يواصل المتخرجون من معهد علوم الإعلام والاتصال تنقلهم بين معهد الإعلام وجامعة دالي إبراهيم في اليوم الواحد أكثر من مرة، علهم يجدون الإجابة الشافية التي تعطيهم تأشيرة تحقيق حلم الوقوف أمام طلبة الحرم الجامعي.