كشف وزير السكن والعمران نور الدين موسى، عن برنامج وطني لبناء 400 ألف سكن عمومي إيجاري، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية القاضي بالقضاء نهائيا على السكن الفوضوي والهش، ليؤكد ضرورة التحلي ب»الصبر« بالنسبة للراغبين في الاستفادة من هذه السكنات في رد على الحركات الاحتجاجية التي قام بها سكان الأحياء القصديرية مؤخرا بالعاصمة. طمأن وزير السكن والعمران نور الدين موسى العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والسكنات الهشة والفوضوية، بإيجاد حل جذري لأزمتها، معلنا في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، عن برنامج وطني لبناء 400 ألف سكن عمومي إيجاري، مما يؤكد حسب تصريحات الوزير، وجود ما أسماه »إرادة سياسية قوية« لمواصلة القضاء على السكن الهش، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وعن العائلات التي ستستفيد من هذه السكنات التي أكد الشروع في إنجاز جزء معتبر منها، قال وزير السكن إن جميع العائلات القاطنة بالسكنات الهشة والقصديرية التي تم إحصاؤها منذ سنة 2007، وتم التأكد من أحقيتها في الحصول على سكن لائق، ستستفيد من هذا البرنامج الوطني، وذلك وفقا لجملة من الشروط التنظيمية الواجب الالتزام بها، ليضيف »ما على هذه العائلات سوى التحلي بالصبر وسيتم إسكانها في بيوت لائقة«. ونوه نور الدين موسى خلال الجلسة العلنية التي خصصت للأسئلة الشفوية، نهاية الأسبوع، بالمجهودات التي تبذلها مصالح وزارته في سبيل تطبيق قرارات رئيس الجمهورية القاضية بالقضاء نهائيا على جميع السكنات الهشة والقصديرية، مذكّرا بأن عملية بناء السكنات تعد عملا معقدا يتطلب الكثير من المهارة ووفرة في الوسائل المادية، ليؤكد فيما يتعلق بتأخر إنجاز بعض مشاريع السكنات الترقوية والتجارية، أن مشروع قانون الترقية العقارية الذي عرض مؤخرا على المجلس الشعبي الوطني، يهدف بالدرجة الأولى إلى وضع حد لمثل هذه التجاوزات وتنظيم هذا النشاط الحساس والهام.