تم أخيرا فتح المركز الطبي النفسي و الاجتماعي للمعوقين حركيا ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة الذي أغلق أبوابه مند أزيد من 4 أشهر بسبب المشاكل المالية التي كانت تتخبط فيها جمعية قائم المشرفة على تسيير هدا الأخير باعتبار أن خزينتها كانت فارغة . يعتبر المركز الطبي النفسي و الاجتماعي للمعوقين حركيا ببلدية برج الكيفان الوحيد على مستوى العاصمة بطاقة استيعاب تقدر ب 40 تلميذا من مختلف الإعاقات الحركية والذهنية يؤطرهم 27 مربيا موزعين على 5 أقسام مجهزة بأحدث الوسائل . هذا المركز كان مسير من قبل جمعية فرنسية لتتكفل بإدارة شؤونه فيما بعد جمعية قائم التي أتبتث جدارتها مند البداية إلى حين وقوعها في خلافات داخلية بين الأعضاء حسب بعض المصادر اثر ذلك بالسلب على تسييرها للمؤسسة و تدهور وضعها المالي ،حيث كانت الجمعية تعتمد في التكفل باحتياجات التلاميذ وكافة المصاريف من إعانات الجمعيات الخيرية وبعض المؤسسات إلى جانب ما يقدمه أولياء التلاميذ وبعض المحسنين من مساعدات ، ولكن وأمام تراجع هذا الدعم أصبح المركز عاجز رغم ما يحتويه من وسائل وتجهيزات على تلبية مختلف احتياجات التلاميذ من تغير الحفظات والإطعام وكدا الأدوية، أضف إلى ذلك فقد عرف المركز استقالات جماعية للمربين أنداك بسبب تأخر تقاضيهم الأجور . هاته الأوضاع اطلع عليها وزير التضامن آنذاك ووعد بإيجاد حلول لها لكن المركز لم ينجو من عملية الغلق لأن خزينة الجمعية كانت فارغة ، وهو ما تسبب في حرمان 40 تلميذا من المتابعة الاجتماعية والنفسية والطبية الأمر الذي دفع بالمشرفين على هذا المركز لإجراء اتصالات مع الجهات المعنية قصد إيجاد حلول عاجلة وفعلا تمكنت رئيسة الجمعية من انقاد التلاميذ دوي الاحتياجات الخاصة من المصير المجهول الذي كان ينتظرهم وتم فتح المركز مع بداية شهر جانفي الجاري . وفي المقابل تم بالمدرسة الابتدائية أحمد يعقوبي فتح أقسام خاصة بالتلاميذ دوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع مديرية التربية لشرق العاصمة ومديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر تظم فوجين بهما 16 تلميذا المستوى الأول تحضيري والمستوى الثاني يشرف عليهما أساتذة مختصين يعملون على تطبيق البرنامج المسطر من قبل الوزارة . وكشف في هدا الإطار مدير مدرسة أحمد يعقوبي" شبلوعة محمد "بأن هؤلاء التلاميذ بالرغم من إعاقاتهم فهم كانوا يتمدرسون في أقسام عادية في ظل غياب مركز مختص يتكفل بهم ، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأولياء يساهمون ب 350 دينار لتغطية مستلزمات الخاصة بهم وهو مبلغ غير كاف يضيف المدير مقارنة بما يحتاجه الفوج الواحد من مصاريف والمقدرة ب 1500 دينار هاته الميزانية تشمل الوسائل التربوية الخاصة بالتلميذ والمعلم معا مع العلم أن هؤلاء التلاميذ يتناولون وجبتين في اليوم. ويؤكد "شبلوعة محمد" أن الابتدائية التي يشرف على إدارتها مند فترة قصيرة لا تتوفر على مطعم وهي النقطة السوداء التي يحاول من خلال اتصالاته مع المسؤولين القضاء عليها باعتبار أن التلاميذ لا يمكنهم التنقل مرتين في اليوم من أجل الإطعام مشيرا إلى انه كان قد قام بإرسال لمديرية التربة وعليه فهو يأمل في التفاتة من الجهات المسؤولة و الأخذ بعين الاعتبار لهدا المشكل.