توجت الزيارة التي قادت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إلى جمهورية الصين الشعبية، بإمضاء اتفاقيات تعاون في جميع القطاعات والمجالات بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني، كما كان للأمين العام لقاء مع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية ، تباحث خلاله الطرفان حول مختلف القضايا الراهنة. يقوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والوفد المرافق له منذ 4 من هذا الشهر بزيارة لجمهورية الصين الشعبية بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني وكانت للأمين العام عديد اللقاءات والمحادثات الهامة مع مسؤولين سامين في جمهورية الصين الشعبية وكذا مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني. ولأول مرة، يستقبل مسؤول حزب جزائري من طرف رئاسة دولة الصين الشعبية، ممثلة في نائب رئيس الجمهورية شخصيا وكانت هذه اللقاءات فرصة سانحة للأمين العام للحزب لاستعراض العلاقات المتميزة بين الحزبين والبلدين، والتي تعكس الإرادة المشتركة، وأشاد مسؤولو جمهورية الصين الشعبية بالاتفاقية الرئاسية الممضاة في سنة 2014 من طرف رئيسي البلدين، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جمهورية الصين الشعبية. وكللت هذه الزيارة الناجحة، على كافة المستويات، بإمضاء اتفاقية تعاون في جميع القطاعات والمجالات بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني، وقد اتفق الطرفان على تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات بين القيادات والمناضلين للاستفادة من تجربة الحزبين وتثمين العلاقات بينهما. وخلال هذه الزيارة حظي الأمين العام للحزب والوفد المرافق له بترحيب واسع، تقديرا لشخصه ولحزب جبهة التحرير الوطني وللعلاقات التاريخية بين الجزائروالصين، وهذا ما تجلى في الإشادة الكبيرة بجهود فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تثمين هذه العلاقات وإرادته القوية في ترقيتها وتطوير التعاون المثمر بين البلدين. وتميزت زيارة الأمين العام للحزب بإقامة حفل عشاء على شرفه والوفد المرافق له، بدعوة كريمة من رئيس جمهورية الصين، بقصر الرئاسة، بحضور مسؤولين سامين بالحزب الشيوعي الصيني ودولة الصين الشعبية وقد أشاد رئيس جمهورية الصين الشعبية، بهذه المناسبة، بمواقف الجزائر الثابتة والدور الفعال للسيد عبد العزيز بوتفليقة، عندا كان وزيرا للخارجية في الأممالمتحدة، في استرجاع الصين حقها المشروع كعضو دائم في مجلس الأمن، وكذا ما يقوم به فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه منصب رئاسة الدولة عام 1999 في بعث وتعزيز التعاون بين البلدين، المرتكزة على علاقات تاريخية، وبما يضمن تحقيق مصالح الشعبين الصديقين، في ظل الطموحات المشتركة للبلدين. وقد حظيت زيارة السيد الأمين العام للحزب باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام الصينية، التي أولتها عناية بالغة، من حيث الترحيب بوفد حزب جبهة التحرير الوطني والأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة وكذا الآمال المعقودة عليها في الوصول بالعلاقات بين الحزبين إلى المستوى المطلوب.