عرفت أسعار السكر والزيت كما كان منتظرا انخفاضا محسوسا على مستوى أسواق الجملة والتجزئة خلال نهاية الأسبوع الجاري بعد الإجراءات التي أقرتها الحكومة بخصوص هاتين المادتين، إلا أن الانخفاض في الأسعار أثر سلبا على بعض المتعاملين، وهو ما لاحظناه لدى انتقالنا إلى سوق الجملة بالسمار، أين اشتكى العديد منهم من تبعات هذه التخفيضات التي لجأ فيها بعض المتعاملين إلى تطبيق أسعار منخفضة على الحد المتفق عليه، بين الحكومة والمتعاملين في اجتماع الأحد الفارط. عادت الحياة مجددا إلى سوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار حيث عرف هذا الأخير شبه إغلاق في الأيام القليلة الفارطة على خلفية الأحداث التي شهدتها الجزائر بعد ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، أين لجا العديد إلى غلق محلاتهم تفاديا لتعرضها إلى للسرقة والتخريب، »صوت الأحرار« انتقلت إلى السوق لمعرفة تداعيات الأحداث الأخيرة والوقوف على مدى تطبيق تجار الجملة للإجراءات التي أقرتها الحكومة في فيما يتعلق بخفض أسعار السكر والزيت. »عافية« يجمد البيع و»سفيتال« يسقط الأسعار تضاربت الأقوال بين تجار الجملة، فكل واحد من أصحاب المحلات الذين اقتربنا منهم يسعى إلى إعطاء قراءة لأسباب الارتفاع الجنوني في أسعار الزيت والسكر، ولعل الكثير من الآراء التي استمعنا إليها اتفقت على أن مجمع سفيتال هو من يقف وراء هذه الموجة التي كادت أن تزداد تفاقما لولا تدخل الدولة واتخاذها للإجراءات اللازمة لامتصاص غضب المواطنين، ويؤكد أحد محدثينا »أن سفيتال هو من سارع إلى الرفع في الأسعار وهو الآن بعد الإجراءات الأخيرة يخفضها إلى مستويات أدنى مقارنة بما تمت المصادقة عليه يوم الأحد خلال الاجتماع بين الحكومة والمتعاملين، بحيث لا يستطيع جل الموزعين الهبوط إليها« ويذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك أين اتهم سفيتال إلى افتعال هذه الأزمة خلال اليومين الأخيرين، والسبب في ذلك حسبه فان هذه الممارسات هادفة إلى » كسر أسعار هاتين المادتين وتوسيع حصته والإبقاء على سيطرته في السوق الوطنية«. أحد المتعاملين الأجانب يفكر في الانسحاب من السوق الوطنية شكلت الأسعار التي طبقها مجمع سيفيتال فوضى وسط الموزعين الذين تناقل التجار انشغالاتهم حيث أوضح أحد التجار أن المتعامل »عافية « المختص في بيع الزيت قد أوصى زبائنه بعدم بيع السلع وانتظار ما يتم الاتفاق عليه مع الحكومة، مشيرا إلى أن الأسعار التي يبيع بها المتعامل سفيتال» قد أثارت فوضى عارمة على مستوى السوق« موضحا من جهة أخرى إلى أن »مجمع سيفيتال لم يطبق بنود الاتفاق المبرم مع وزارة التجارة« وقد بلغ سعر 5 لترات من الزيت سفيتال بين 520 و 530 دينار في حين بلغ سعر نفس المنتوج بالنسبة للمنتج عافية 550 دينار، أما بالنسبة لأسعار السكر فقد تراوحت بين 77 و75 دينار للكيلوغرام، ولعل التذبذب في الأسعار جعل أحد المتعاملين يفكر في الانسحاب من السوق الوطنية، حيث أكد لنا مصدر مقرب من أحد المتعاملين المتخصصين في بيع الزيت أنه بصدد التفكير في الانسحاب نهائيا من السوق الجزائرية إذا استمرت هذه الاضطرابات في السوق، وكإجراء لتفادي هذه التفاوتات في الأسعار طالبت وزارة التجارة أمس، من مجمع سفيتال باحترام الاتفاق المبرم يوم الأحد الفارط بين المتعاملين الاقتصاديين منهم منتجون ومستوردون للسكر والزيت لخفض أسعار هاتين المادتين. مواصلة حركة انخفاض أسعار السكر والزيت بالعاصمة تواصلت أسعار الزيت والسكر في التراجع سواء بتجارة التجزئة وحسب الزبائن الذين تم الالتقاء بهم بأغلبية المحلات ، وقد سجلت هاتين المادتين انخفاضا محسوسا بحيث تقارب مستويات الأسعار التي اقترحتها الحكومة أي 90 دج للكلغ الواحد من السكر و 600 دج لقارورة الزيت بسعة 5 لترات. وأعربت ربة بيت جاءت لاقتناء مشترياتها بمحل تجاري بقاريدي عن ارتياحها لانخفاض أسعار السكر والزيت، وبهذا المحل تم تحديد أسعار قارورة الزيت بسعة 5 لترات ذات نوعية متوسطة عافية وإيليو ب 600 دج مقابل 780 دج منذ بداية السنة، في حين تم تخفيض سعر قارورة الزيت بسعة 2 لتر من نفس النوعية إلى 250 دج مقابل 330 دج منذ مطلع جانفي مع تحديد سعر قارورة 1 لتر ب 150 دج مقابل 180 قبل بضعة أيام، وتم بيع السكر ب 90 دج للكيلوغرام الواحد مقابل 125 دج منذ بداية السنة.