أكد المستشار الإعلامي لوزير التجارة، فاروق طيفور، أمس في تصريح ل''البلاد''، أن الوزارة أرسلت إعذارا لمجمع ''سيفيتال'' الذي يسيطر على أزيد من 65 بالمائة من السوق الوطنية لمادة الزيت و85 بالمائة من مادة السكر، يتضمن مطالبته بالامتثال للإجراءات التي أقرتها الحكومة بخصوص تخفيض أسعار مادتي الزيت والسكر، وقال طيفور إن ''سيفيتال'' لم يمتثل لقرارات الحكومة وقد تأكد ذلك بعد معاينة ميدانية لمديرية قمع الغش لفروع المجمع بسوق الجملة. وأوضح فاروق طيفور أن وزارة التجارة طلبت من الشركة المملوكة لرجل الأعمال الشهير إسعد ربراب، تقديم توضيحات عن بيع مادة السكر الأبيض ب 50,96 دينارا جزائريا ووصلت أسعار صفيحة الزيت من حجم خمس لترات لدى فروع المجمع بسوق الجملة 495 دينارا وهو السعر غير المطابق لقرارات الحكومة، والذي يمثل كسرا للأسعار ما يشكل تهديدا على منتوجات الجهات المنافسة لسيفيتال. وأكد المتحدث أن المجمع مطالب باحترام الاتفاق الذي جمعه رفقة عدد من المتعاملين الاقتصاديين مع وزير التجارة مصطفى بن بادة، مضيفا أن اعتماد أسعار غير مطابقة للأسعار التي أقرتها الحكومة يشكل خرقا للمادة 19 من القواعد المطبقة على الممارسات التجارية وهو بهذه الطريقة يعمل على احتكار السوق. وقالت مصادر مطلعة إن منتجي الزيت والسكر اشتكوا لوزارة التجارة محاولة مجمع ''سوفيتال؛ احتكار السوق بعد تخفيضه أكثر لأسعار بيع مادتي الزيت والسكر مما لا يتطابق والتخفيضات التي أقرتها الحكومة، الأمر الذي أثار امتعاضهم وقد سجل سعر صفيحة الزيت من حجم خمس لترات بسوق التجزئة بأحد فروع مجمع سوفيتال 575 دينارا، أي أقل من السقف الذي حددته الحكومة في قرارها الأخير، والمقدر ب 600 دينار للصفيحة. وسجلت بدورها أسعار مادة السكر عودة إلى مستوياتها السابقة، بحيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد في سوق التجزئة، ب 85 دينارا في أحد فروع مؤسسة سيفيتال، أي أقل بخمسة دنانير عن سعر التسقيف المحدد من طرف الحكومة في اجتماعها الوزاري الأخير، والمقدر ب 90 دينارا، في وقت تحدث فيه بعض تجار الجملة عن وصول سعر الكيلوغرام الواحد، على مستوى شبكات الموزعين، إلى 71 دينارا فقط، ما يعني أن سعر الكيلوغرام من السكر مرشح للانخفاض مرة أخرى. واتهمت الحكومة مجمع ''سوفيتال'' غداة اندلاع المظاهرات بالتسبب في ارتفاع الأسعار وقال وزير التجارة في تصريح سابق إن ''هذا المتعامل رفع سعر السكر في أقل من يومين بعشرين دينارا للمؤسسات العاملة في صناعة الحلويات والبسكويت، فارتفع السعر من سبعين إلى تسعين دينارا في أقل من يومين، واعتبر الوزير أن ''ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية يفسر الزيادة في السوق الداخلية، لكنه ليس التفسير الوحيد للارتفاع الذي عرفته مادة الزيت والسكر''، في إشارة على ما يبدو إلى المضاربين بالسوق. من جهته، صرح يسعد ربراب الرئيس المدير العام للمجمع بأن السبب يعود إلى ارتفاع سعر هذه المواد في السوق الدولية وهو ما أثر على السوق الداخلية. ''سيفيتال'' يعلم تجار الجملة والتجزئة بالتخفيضات المعتمدة دعا مجمع ''سيفيتال'' في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه أمس كافة المتعاملين في شبكة التوزيع بما فيهم تجار التجزئة، إلى احترام الأسعار عند المستهلك المحددة من طرف الحكومة في سقف 90 دج للكيلوغرام من السكر و600 دج للدلو من خمس لترات من الزيت وقال البيان ''تبعا لقرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بإعفاء المواد ذات الاستهلاك الواسع من حقوق الجمارك والرسم على القيمة المضافة شركة ''سيفيتال'' باشرت على الفور في تجسيد هذه التخفيضات المقدمة من طرف السلطات العمومية بغية استرجاع استقرار أسعار الزيت والسكر في السوق وضمن البيان الأسعار الجديدة المطبقة عند الخروج من المصنع حيث يبلغ قيمة الكيلوغرام من السكر 50,69 للكيلوغرام أما علبة واحدة كيلوغرام وصلت 50,74 دج أما بخصوص الزيوت النباتية من نوع إيليو يقدر سعر الدلو خمس لترات لدى فروع سيفيتال 495 دج وقارورة لترين 210 دج أما قارورة لتر واحد 110 دج.