تحقق حلم أزيد من ألف عائلة بعد انتظار فاق ال15 سنة عانوا خلالها الأمرين، لكنهم استعادوا الأمل بعد إعادة إطلاق صيغة البيع بالايجار نهاية 2012 ليدخل برنامج "عدل" مرحلة الملموس ونهاية الانتظار في احتفالية أشرف عليها نهار أمس وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، لتسليم مفاتيح الدفعة الأولى من سكنات برنامج البيع بالإيجار لفائدة مكتتبي 2001 و2002 بالعاصمة. الشقق على حوالي 300 مكتتب في برنامج "عدل 1" بموقع عين المالحة، رسائل قوية لكل الأطراف التي غذت حملات زرع اليأس والإحباط بين المواطنين والتشكيك في قدرة الحكومة على تجسيد برنامج "عدل"، هذه الصيغة التي تتلاءم مع إمكانيات ملايين المواطنين من الطبقة الوسطى، وهو ما أكده تبون، حيث أكد خلال إشرافه على مراسم توزيع مفاتيح الشقق أن الوزارة، سجلت فائضا في السكنات الموجهة لعدل 1، موضحا أنها ستوزع على مكتتبي "عدل 2 ". وكشف تبون، أن مكتتبي "عدل 2 " سيتم إسكانهم قبل نهاية سنة 2017، عند الانتهاء من إعادة إسكان كل مكتتبي 2001 و2002، موضحا أن العملية ستتواصل إلى غاية الانتهاء من توزيع جميع السكنات لصالح مكتتبي 2001 و2002 قبل انتهاء العام الجاري 2016. وفند تبون كل الإشاعات المتداولة في الايام الاخيرة، حيث شدد على أن السكنات جاهزة تماما وقال "إن المنازل متوفر فيها الغاز والماء وهي جاهزة للسكن في هذه اللحظة". ويبلغ إجمالي عدد المكتتبين المعنيين باستلام الدفعة الأولى من سكنات "عدل1" بموقع عين المالحة ألف و 137 مكتتب حسب بيانات الوكالة، كما تشمل الدفعة الأولى من سكنات عدل التي سيتم توزيعها قبل شهر رمضان 700 وحدة باولاد فايت ستوزع في 2 جوان المقبل و 520 وحدة بالرغاية ستوزع في 4 جوان و 814 وحدة ستوزع في 5 جوان. وفي باقي ولايات الوطن تعتزم وكالة عدل تسليم, قبل دخول الشهر الفضيل، 500وحدة في سيدي بلعباس و 350 وحدة في باتنة و 150 وحدة في تيبازة، وستتواصل عملية التوزيع إلى غاية الانتهاء من توزيع جميع السكنات لصالح مكتتبي 2001 و2002 وسيتحصل المكتتبون زيادة على مفاتيح الشقة يتحصل المستفيد من سكن عدل على وثيقة التخصيص وعقد البيع بالايجار كإجراء جديد للوكالة، وصرح تبون في كلمة ألقاها خلال احتفالية تسليم مفاتيح الشقق بأن "هذه المناسبة تؤكد دخول برنامج عدل مرحلة الملموس بعد أشهر عديدة من حملات التشكيك وزرع اليأس والإحباط بين المواطنين"، مشيرا إلى أن هذه المفاتيح "تجسد حلما لمواطنين عانوا الأمرين لكنهم استعادوا الأمل بعد إعادة إطلاق صيغة البيع بالايجار ". وشدد وزير خلال الاحتفالية بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، وزير النقل، بوجمعة طلعي، ووزيرة التضامن الاجتماعي والأسرة وقضايا المرأة، منية مسلم، وكذا والي الجزائر، عبد القادر زوخ، شدد قائلا " تأتي هذه الخطة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي ألح على هذه الصيغة التي تتلاءم مع إمكانيات الطبقة الوسطى في الجزائر, هذه الطبقة التي يبنى على أساسها الاستقرار في الوطن". ومن جهته قال بدوي في كلمته "إن لحظات السرور التي يعيشها المواطنون اليوم تحمل معها رسائل قوية مفادها أن برنامج الرئيس يتجسد ميدانيا في كل القطاعات وبأن الحكومة عازمة على مواصلة عملها وبوتيرة أسرع"، مضيفا "تمر البلاد بمرحلة هامة يريد فيها البعض التشكيك في قدرة الحكومة على تجسيد البرامج المسطرة. نقول لهؤلاء بأنه لا رجوع عن التزاماتنا خاصة الاجتماعية منها".