أكد بلقاسم سلاطنية، رئيس جامعة "محمد خيضر" ببسكرة في حوار خص به" صوت الأحرار" أن الدولة ماضية في الرفع من مستوى التحصيل العلمي، بما يتماشى مع إستراتيجية رئيس الجمهورية الرامية إلى رفع مستوى التعليم العالي والرقي بأداء الجامعات الجزائرية إلى مراتب نظيراتها في الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الوصاية وعلى رأسها الوزير الطاهر حجار تحث باستمرار على عقد لقاءات تجمع المحيط الاجتماعي، الاقتصادي والثقافي. ما تقييمكم للسنة الجامعية موسم 2015/2016 ببسكرة؟ طبعا هناك الكثير من النشاط الذي ميز السنة الجامعية 2015/2016 مقارنة بالسنة الفارطة، وأقول بأن اللقاء المزمع تنظيمه يوم 5 جوان القادم ،بمشاركة الفاعلين في عدة قطاعات سيسمح دون شك بتقريب مخابر البحث من رجال الأعمال، حتى يتمكن هؤلاء المستثمرون من الاقتراب أكثر من الجامعة والاستفادة من كفاءاتها العلمية، وأن جامعة بمحمد خيضر لديها مخابر تعمل في إطار إجراء دراسات علمية وبحوث ميدانية ،للزيادة في الإنتاج والإنتاجية في كل القطاعات،وأن هذا الدور المنوط بالجامعة كفيل بمعالجة مختلف المشاكل المستعصية،فضلا عن تمكين الطلبة والدارسين من إجراء دراسات ميدانية. وأكشف لقراء " صوت الأحرار" ومن خلال هذا المنبر أننا اتفقنا مع والي الولاية محمد حميدو على عقد لقاء يجمع مخابر البحث الجامعي ومختلف الشركاء، للتعريف بمنتج تلك المخابر وما يمكن أن تقوم به الجامعة في مجال خدمة المحيط الاقتصادي والاجتماعي وأن الأمل كبير في نجاح هذا اللقاء،لأن هناك نتائج كثيرة أنجزت بمخابر البحث،لكن مع الأسف بقيت على المستوى النظري،و بالتالي قررنا بمعية الوالي عقد هذا إلقاء لتوضيح و تنوير كل المستثمرين وكل المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين في الولاية بما تنتجه الجامعة ،حتى تعم الفائدة من إنتاجات هذه الجامعة. كيف تفسرون تراجع حدة الاحتجاجات خلال السنة الجامعية المنقضية، سواء من جانب العمال والموظفين أو الطلبة؟ يرجع السبب ببساطة إلى الهدوء التام الذي يسود الجامعة،حيث لم نسجل ولا إحتجاج واحد خاصة في المجال البيداغوجي، ماعدا الإحتجاجات المتعلقة بالنقل و الإطعام في بعض الإقامات الجامعية، التي لم تؤثر على السير الحسن للدراسة، وحققنا أزيد من حصة خلال السداسي الثاني ومثيلتها في السداسي الأول،بحيث أن مجموع السداسيين فاق ال 28 حصة ،والسبب الوحيد أقول هو الأبواب المفتوحة للحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين،سواء التنظيمات الطلابية،اللقاءات الدورية التي يقوم بها نائب رئيس الجامعة المكلف بالدراسات البيداغوجية،كذلك لنا لقاءات مع الشركاء الاجتماعيين، نقابات الأساتذة أو نقابة العمال، وتنظيم لقاءات دورية كل 3 إلى 4 أشهر وكل المشاكل التي يمكن أن تعرقل السير الحسن للدراسة تطرح على طاولة الحوار،وهو ما مكننا من إيصال هذه السنة الجامعية إلى إجراء كل الامتحانات بدون أي إشكال،ونحن بصدد التحضير لمناقشة مذكرات الماستر والماجيستر والدكتوراه لنهاية هذه السنة،و نأمل أن تتم هذه العملية البيداغوجية و العلمية لهذه السنة قبل جويلية و يكون الطلبة على علم من ينتقل و من يعيد، بمعني كل العمليات البيداغوجية ستغلق قبل جويلية على أن يكون شهر سبتمبر موعد فتح السنة الجامعية مباشرة ،هذا هدفنا لهذه السنة على أن تتم كل العمليات البيداغوجية في ختام هذه السنة الجامعية. هل يمكن لكم أن تكشفوا لنا عن المشاريع التي يجري إنجازها لمعالجة طلبات السكن المخصصة للأساتذة؟ بخصوص السكن فإن السيد الوالي وبعد لقائه مع الأسرة الجامعية ممثلة في مسؤولي الجامعة، تم الإتفاق على منح كل الصيغ السكنية للأساتذة،والشيء الذي تم مع ديوان الترقية والتسيير العقاري "الأوبيجيي" والسلطات المحلية، سمح بفتح كل الصيغ السكنية للأساتذة،و لدينا 200 سكن في طور الإنجاز، 50 منها في شتمة و70 في المدينة الجديدة، بمحاذات طريق باتنة، إنطلقت بها الأشغال بصفة نهائية وتسير بوتيرة جيدة وعلى أحسن حال، كذلك 10000 مقعد بيداغوجي و6000 سرير ومطعم جامعي ورئاسة جامعة ومسبح وملعب لمعهد النشاطات الرياضية في شتمة، وقد انطلقت الأشغال بتلك المشاريع. كما أن هناك متابعة دورية في كل أسبوع من طرف والي الولاية،الذي أشكره شخصيا على كل المجهودات التي يبذلها من أجل الأسرة الجامعية،وأقول أن كل مشاكل الجامعة محل إهتمام مسؤولي الولاية والسيد الأمين العام للولاية أيضا مشكور لتنقله مع مدير السكن والأشغال العمومية إلى الجامعة والإشراف على إجتماع بخصوص مشاريع الجامعة، وقد التزم بأن جزء من هذه المشاريع ستسلم في سبتمبرالقادم، وأخرى في جانفي 2017، ونحن في الوقت الحالي نعمل على افتتاح السنة الجامعية بما هو متوفر في الجامعة من مقاعد بيداغوجية، وأصر وأتمنى أن نتمكن من أداء الواجب على أكمل وجه باستقبال الطلبة الجدد، متمنيا التفوق لطلبة شهادة البكالوريا، وأطمئن بأن كل من تحصل على شهادة البكالوريا فإن مقعده البيداغوجي مضمون و هذا هدفنا وهدف الوصاية التي يرأسها الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. طلبة ومواطنو بسكرة يطالبون بفتح كلية للطب، ماذا تقولون لهم في هذا الشأن؟ بخصوص فتح كلية للطب بجامعة بسكرة، هذا مطلب المجتمع، لكن الأمر لا يتعلق بالجامعة وحدها وإنما بالقطاع الصحي أيضا، فالمسألة ذات صلة بوزيري التعليم العالي والصحة وإصلاح المستشفيات، فلابد من توفير مستشفى جامعي أولا لإجراء تجارب لطلبة الطب، بمعنى فتح فرع للطب، أما بالنسبة لجامعة بسكرة تتوفر كل التخصصات المجالات، سواء العلوم التكنولوجية ،أو العلوم الدقيقة والعلوم الطبيعة و الحياة، والعلوم الإنسانية والإجتماعية والعلوم السياسية،وكل التخصصات الأخرى مفتوحة،ماعدا فرع الطب،و في الوقت الحالي ومادام لا يوجد مستشفى جامعي لا يمكن الحديث عن فتح تخصص طب بجامعة محمد خيضر،لأن الأمر يتعلق بتوزيع جغرافي لكليات الطب على المستوى الوطني،و مثل تلك القرار يؤخذ بطبيعة الحال بالتنسيق بين الوزارتين المعنتين، وهما وزارة التعليم لعالي والبحث العلمي ووزارة الصحة وإصلاح المستشفيات،أتمنى أن يفتح هذا القسم وكلية بجامعة بسكرة، لكن الأمر يتجاوز القائمين على قطاع التعليم العالي ببسكرة، وإنني مستعد لتوفير المناخ المناسب للمساعدة وتقديم كل التسهيلات التي تسمح بتحقيق حلم أهل عاصمة الزيبان، لكن الأمر ليس بالهين ويتجاوز صلاحيات رئيس الجامعة بطبيعة الحال.