يأمل كريستيانو رونالدو بتحقيق حلمه بالتتويج بأول لقب قاري مع البرتغال، في حين لن ترضى بفرنسا، صاحبة الأرض، بغير اللقب الثالث في الأورو.يقف البرتغالي كريستيانو رونالدو وكراته الذهبية الثلاث بين فرنسا وإحرازها لقبا قارياً ثالثاً، عندما يتواجهان الأحد في باريس في 2016. وتبدو فرنسا مرشحة قوية لإحراز اللقب الثالث بعد 1984 و2000، إذ ترشحها مكاتب المراهنات بأرقام مضاعفة عن البرتغال الباحثة عن أول ألقابها الكبرى، مع العلم أنّ الأخيرة خسرت نهائي 2004 على أرضها أمام اليونان.وبعد المشوار الفرنسي المشجع في النهائيات، يتوقع أن يتحوّل الملعب إلى عرس كروي أوروبي، إذ تأمل فرنسا إحراز لقبها الكبير الثالث على أرضها بعد كأس أوروبا 1984 وكأس العالم 1998 على الملعب عينه. وتبحث فرنسا أيضاً عن تلميع صورتها بعد سلسلة من المخاضات الكروية العسيرة. نهائي مونديال ألمانيا 2006 الذي خسره الفرنسيون أمام إيطاليا بضربات الجزاء، كان بمثابة نهاية الأمجاد بالنسبة لمنتخب الديوك، إذ خرج بعدها من الدور الأول لكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ثم من ربع نهائي كأس أوروبا 2012 ومونديال 2014. لكن مع جيل جديد يقوده أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، تبدلت الأمور، وأصبح هجوم فرنسا إحدى العلامات الفارقة في البطولة، مع غريزمان وديميتري باييت وأوليفييه جيرو والشابين كينغسلي كومان وأنطوني مارسيال.على الطرف المقابل، تعول البرتغال بشكل كبير على عملاقها رونالدو. ابن ماديرا، الذي بكى كثيراً بعد نهائي 2004 أمام اليونان، يبحث عن تسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ المنتخب البرتغالي، من خلال تحقيق ما عجز عنه كثيرون من كبار منتخب سيليساو وآخرهم لويس فيغو.يدرك هداف ريال مدريد جيداً، أنّه بعمر الحادية والثلاثين، لن تسنح له فرصة أفضل للحصول على أول ألقابه مع منتخب بلاده.ولم يذق رونالدو طعم الفوز ضد فرنسا، لكنه ليس الوحيد من بين زملائه، إذ خسرت البرتغال آخر 10 مواجهات ضد خصمتها منذ عام 1975.