تحت شعار "لننقذ مروان " تتواصل فعاليات الدورة الكروية الثانية، التي أطلقها أبناء حي الإدريسي ببوزريعة، تضامنا مع الطفل مروان بسكري، المصاب بمرض نادر يدعى الضمور العضلي، والتي تفاعل معها العديد من شباب مختلف أحياء العاصمة، الذين هبوا من أجل حملة جمع مبلغ 3 أورو لإقتناء دواء شهري للطفل مروان يساعده على التقليل من حدة الألام التي يعاني منها، من خلال تشكيل 40 فريقا للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية. وكان شباب حي الإدريسي ببوزريعة بمرتفعات العاصمة، قد أطلقوا الدورة الأولى من هذه التظاهرة الرياضية خلال شهر ماي المنصرم، فيما بدأت الدورة الثانية في ال15 من الشهر الجاري، حيث انطلقت عملية القرعة لإختيار الفرق مباشرة بعد العيد، حيث وصل العدد إلى 40 فريق و ذلك لكثرة الملفات المقدمة من طرف شباب الأحياء للمشاركة في هذه التظاهرة، قصد مساعدة الطفل مروان. واستحسن والد مروان المبادرة التي قال أنها عرفت تجاوبا كبيرا من قبل كل شباب حي الإدرسي ببوزريعة وكذا أحياء عديدة من العاصمة، مضيفا في حديثه ل"صوت الأحرار" أن ابنه ذو السبع سنوات يعاني يوميا جراء المرض النادر الذي أصابه، الأمر الذي جعله يبذل قصارى جهده من أجل إيصال صرخته إلى كافة المواطنين، لعل نداءه يجد أذانا صاغية من عامة الناس وفاعلي الخير والمحسنين، قصد إيجاد حل لمعاناة ابنه التي يعيشها بتفاصيلها القاسية والمؤلمة، مؤكدا في ذات السياق أنه لجأ إلى هذا الحل، قصد تخفيف ألام ابنه الذي لا يقوى جسده الضعيف على تحملها، مضيفا أنه استنزف كل الحلول، بعد أن طرق كل الأبواب لعله يجد من يأخذ بيده . وحسب المواطن كريم بسكري، فإن المصابين بهذا النوع من المرض النادر يعانون في صمت رهيب، هذا المرض الذي يعرف بالضمور العضلي أو ما يعرف بالحثل العضلي، هو عبارة عن مجموعة الاضطرابات الجينية الوراثية غير الالتهابية يتميز بضعف العضلات و فقدان النسيج العضلي الذي يسوء مع الوقت، و قد يصيب المرض عضلة أو مجموعة من العضلات أو جميع عضلات الجسم، دون وجود خلل في الأعصاب أو في الجهاز العصبي المركزي. أمام هذا الوضع يقول كريم بسكري، اضطرتني الظروف إلى إطلاق حملة "كلنا مروان" من أجل جمع مبلغ 3 آلاف أورو لاقتناء دواء من شأنه مساعدة فلذة كبده في التخفيف من الآلام الحادة التي يعاني منها حيث يجب عيه أن يقتني شهريا اقتناء هذا الدواء الذي يعادل ثمنه 55 مليون سنتيم . وقد باشرنا أنا وكذا سكان الحي الذي أقطنه بحي بوزريعة -يقول والد مروان -عن طريق تعليق ملصقات ولافتات في الحي من أجل أن تصل قضية الطفل "مروان" إلى كافة المواطنين، الذين يمكنهم مساعدته واستعطاف قلوب كافة المحسنين ولو بالدعاء له بالشفاء. وقال كريم بسكري، أن أمله في الله جلت قدرته كبير وكذا في الموطن الجزائري المعروف بحبه للخير وهبته من أجل مساعدة الآخرين والتضامن مع المحرومين، مناشدا ذوي القلوبالرحيمة مساعدته من أجل تأمين هذا المبلغ من أجل التقليل من معاناة ابنه مع الآلام، التي لا يحتملها الكبار ما بالك بطفل صغير . وكانت "صوت الأحرار " قد تطرقت في أعدادها السابقة وبالتفصيل إلى قضية الطفل "مروان بسكري، الذي يبلغ من العمر السابعة والنصف من عمره، يعاني من هذا المرض الذي جعله غير قادر على الحركة كباقي الأطفال، هذا المرض الذي يقول أنه اكتشفه صدفة عندما بلغ ابنه أربع سنوات، يؤدي إلى ضعف على مستوى العضلات ثم في وظيفة الحركة التي تتطور أعراضه بشلل تدريجي مع مرور الوقت والذي يؤدي مع الوقت إلى التوقف عن السير، مما يتوجب استخدام كرسي متحرك . من بين الأعراض، عدم القدرة على الحركة، صعوبة التنفس، حيث تستدعي الحالة الإستعانة بآلة للتنفس الإصطناعي.