أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الأحد، على أهمية كتابة تاريخ الثورة التحريرية حفاظا على الذاكرة الجماعية، داعيا الجزائريين إلى التشبع بالمبادئ والقيم التي ضحى من أجها الشهداء والمجاهدون. أبرز الوزير في تصريح مقتضب على هامش إحياء وزارة الخارجية اليوم الوطني للشهيد بمقر الوزارة، أهمية تدوين تاريخ الثورة الجزائرية، لتبليغه للأجيال القادمة، وأكد على أن السلك الدبلوماسي حريص على تبليغ هذه الحقائق التاريخية. إلى ذلك، أحيت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الوطني للشهيد بتنظيم احتفالية ترحمية على أرواح شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة، بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إضافة إلى مجاهدين و إطارات بالوزارة. كما تميز الحفل برفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المنصب في ساحة الوزارة، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار. وذكر قائد الولاية الرابعة التاريخية يوسف الخطيب خلال ندوة نشطها بقاعة النصر بمقر وزارة الخارجية بالمناسبة، بأهم محطات مسار الثورة بدءا بالتحضير لها وتفجيرها في أول نوفمبر مرورا بهجومات 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام وإضراب الطلبة وصولا إلى مظاهرات 11 ديسمبر 1961 ووقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، مشيرا إلى سياسة الاستعمار الفرنسي للقضاء على الثورة التحريرية خاصة بعد مجيئ شارل ديغول. في السياق ذاته، أبرز قائد الولاية الرابعة التاريخية أن السلطات الاستعمارية لم تنجح أبدا في زعزعة استقرار جبهة التحرير الوطني وذراعها المسلح جيش التحرير الوطني بالرغم من " مختلف العمليات التي قامت بها القوات العسكرية الفرنسية مثل مخطط شال "1959-1961" الذي كان الهدف منه القضاء على وحدات جيش التحرير الوطني و تفكيك المنظمات السياسية والإدارية لجبهة التحرير الوطني".