يرتقب إنشاء مؤسسة عمومية ما بين البلديات لتسيير الهياكل الثقافية بولاية قسنطينة، حسبما كشفه الأمين العام مدير الثقافة لولاية قسنطينة، الذي أكد بخصوص دور الثقافة أنه سيتم استلام واحدة في 16 أفريل المقبل. يتواصل التفاوض بخصوص فتح المنشآت الثقافية بولاية قسنطينة أمام الجمهور، ووضعها تحت تصرف المعنيين بالشأن الثقافي من الشباب و الجمعيات الثقافية على الخصوص، وقد ورد في تقرير المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الأولى لسنة 2017 أن مشاكل مالية وراء تأخر هذه المشاريع التي أنجزت في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، وتم تدشينها في اختتام التظاهرة تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال، وكانت مديرية الثقافة قد أطلقت على دار الثقافة بمدينة الخروب اسم المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، ثم صدر قرار بإلغاء الاسم، وتأجيل مشروع التسميات في المناسبات الوطنية ومرت أكثر من مناسبة دون تطبيق هذه الإجراءات، علما أن تكلفة إنجاز دور الثقافة وعددها 06 قدرت بما قيمته 420 مليار سنتيم، وسيتم استلام دار الثقافة ببلدية حامة بوزيان في 16 أفريل بمناسبة يوم العلم، ثم تسليم الدار الثقافة بكل من بلدية ابن زياد وزيغود يوسف. ومن المشاريع التي في طور الإنجاز و المرتقب تسليمها في 2018 دراسة وإنجاز وتجهيز المكتبة الحضرية العليا قسنطينة، دراسة و إعادة تأهيل المَدْرْسَة من أجل تحويلها إلى متحف الوجوه التاريخية البارزة، دراسة وإعادة المونوبري سابق من أجل تحويله إلى متحف للفنون الحديثة و المعاصرة، دراسة و إعادة تأهيل مقر الولاية سابقا من أجل تحويلها إلى مركز الفنون، هذه المشاريع انطلقة ألشغال بها في 2014 قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و قد أثار تأخر استلام هذه المشاريع انتقادات المنتخبين المحليين ، خاصة ما تعلق بمسجدي حسن باي المحاذي لقصر أحمد باي و الجامع الكبير بشارع العربي بن مهيدي مازال مغلقان منذ الإعلان عن ترميمها في 2014، لغال الترميم ما تزال متوقفة الى اليوم، وقد أشار الأمين العام للولاية أن المشاريع المصنفة كتراث معماري تحتاج إلى يد فنية، و تستغرق وقتا طويلا، مشيرا أن الإدارة قامت بتسوية الإعتمادات الممنوحة على مستوى التسقيف.