لم يهضم والي ولاية قسنطينة حسين واضح، التأخر الكبير في إنجاز بعض المشاريع الخاصة بعاصمة الثقافة 2016. رغم اقتراب انقضاء فعاليات عاصمة الثقافة العربية، إلا أن غالبية المشاريع التي كانت مبرمجة للتسليم قبل اختتام التظاهرة تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، على غرار قصر المعارض ومركز الفنون والمدرسة بشارع العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى المكتبة الحضرية ومتحف الشخصيات التاريخية ودار الصناعات التقليدية، حيث لم تسند بعض الصفقات للمقاولات إلى حد الساعة، كما هو الحال بمشروع المدرسة. وشدد الوالي، خلال زيارة تفقدية لمشاريع عاصمة الثقافة العربية أول أمس، اللهجة مع عدة مقاولين مكلفين بإنجاز المشاريع المتبقية، والتي كانت من المقرر تسليمها في 16 أفريل الماضي، أي مع انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وأمر بإرسال إعذارات وغرامات مالية بسبب التأخر المسجل في عدة مشاريع، وفي مقدمتها مشروع إنجاز مقر الصندوق الوطني للتقاعد للمدينة الجديدة على منجلي، الذي يبقى قيد الأشغال والمقاول يؤكد على ضرورة تسريع المستحقات المالية في أقرب وقت من أجل الاسراع في إنجاز ما يمكن إنجازه، إلى جانب إنجاز المركز الاسلامي، وإعادة انجاز مسجد أحمد حماني دائما بالمدينة الجديدة التي تبقى فيها الأشغال تراوح مكانها، ما أثار غضب المسؤول الأول عن الولاية. ودعا الوالي المسؤولين إلى ضرورة تغيير نمط العمل الذي لا يتماشى وطموحات مخطط الدولة في تفعيل التنمية بعاصمة الثقافة العربية، حيث أكد على ضرورة تسليم بعض المشاريع يوم 16 أفريل المقبل. كما كانت للوالي خرجة ميدانية قادته إلى مدينة الخروب، أين تفقد بعض المشاريع مثل إنجاز ملحقة دار الثقافة ومقر الدائرة الجديد، إلى جانب مشروع انجاز محول الطريق الازدواجي للطريق الوطني رقم 20. وبخصوص مشروع تمديد خط الترامواي إلى غاية مدينة علي منجلي، صرح الوالي أن المقاولات المعنية، وهي كوسيدار الوطنية وشركة إسبانية - فرنسية، شرعت بداية من 16 فيفري الجاري في تحويلات تخص قنوات المياه وأنابيب الغاز جزئيا وكليا على حد قوله، مضيفا في سياق حديثه أن تهيئة الطريق على قدم وساق وأن الشغال ستنطلق رسميا نهاية الشهر الجاري.