ينتظر جني ما لايقل عن 6 آلاف قنطار من محصول الفول السوداني برسم حملة الجني التي كانت انطلقت قبل أيام بولاية غرداية حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية، وتستهدف هذه الحملة التي ستتواصل لمدة شهر مساحة قوامها 400 هكتار بمردود يقدر ب 15 قنطار في الهكتار الواحد حسبما أوضح مدير القطاع مصطفى جكبوب. وأرجع ذات المسؤول ضعف المردود بصفة خاصة إلى التقنية الضعيفة في أوساط الفلاحين عبر الأراضي الفلاحية المتناثرة. وتتركز زراعة الفول السوداني وهي نبتة تنتمي لفصيلة البقوليات بالمناطق الرملية الواقعة على وجه الخصوص بجنوب ولاية غرداية عبر مناطق سبسب والمنصورة ومتليلي والمنيعة التي توفر على قدرات مائية معدنية وأشعة الشمس الملائمة لتنمية هذه الشعبة الفلاحية ذات المذاق العالي الجودة والإقبال الكبير من طرف السكان كما ذكر نفس المسؤول. وتعود زراعة الفول السوداني بمنطقة غرداية -بحسب مهندسين زراعيين بمديرية المصالح الفلاحية- إلى الثلاثينيات من القرن الماضي حيث تم إدخالها من طرف أحد الفلاحين إلى منطقة سبسب وقام بزراعة ما مقداره نصف كيلوغرام من الفول السوداني من الصنف المصري قبل أن تنتشر زراعته عبر باقي مناطق الولاية. ويبقى مع ذلك هذا النوع من الزراعات يعتمد على الطرق التقليدية عبر مساحات صغيرة وبطريقة التناوب مع مزروعات أخرى ي وفق ما أشار إليه تقني بمديرية المصالح الفلاحية. كما تعتمد زراعة هذه الشعبة على الطرق اليدوية من طرف فلاحين يواجهون عديد الصعوبات سيما ما تعلق منها بعدم الإلمام بالمسار التقني لهذه الزراعة وللعديد من الآفات المدمرة لها خاصة العصافير والقوارض وغيرها مثلما أضاف ذات الإطار التقني. ويمكن أن يضمن تكثيف هذه الزراعة الإستراتيجية مع تعزيزها بدورات تكوينية لفائدة الفلاحين تحقيق تنمية مستدامة بهذه المناطق المعزولة من خلال استحداث وحدات لتعبئة الفول السوداني ومعصرات الزيوت أومعامل للصابون ي كما يرى مختصون في التنمية الفلاحية. ويعتبر الفول السوداني الذي ينتمي لفصيلة البقوليات جد مغذيا ي ومن أهم المحاصيل الزيتية ي حيث أن حباته تحتوي على ما بين 40 و50 بالمائة من الزيت وما بين 20 و30 بالمائة من البروتين ي وتشكل أيضا مصدرا غنيا بالفيتامين "ب". وباعتباره من بين المنتجات المتوفرة بسوق غرداية التي يقتنيها السياح والزوار على غرار مختلف أنواع التمور المبكرة ي فإن الفول السوداني المنتج بمنطقة سبسب يظل يحتل أفضلية تلك المنتجات التي يتهافت عليها بفضل مذاقه ذي النوعية المغذية جدا والتي تعدت سمعتها حدود ولاية غرداية.