قال محي الدين محمد، مستشار وزير النقل والأشغال العمومية، إن الوزارة تفكر في إشراك الخواص في تمويل مشاريع القطاع، موضحا أن معدل الكيلومتر الواحد من الطريق السيار يكلف خزينة الدولة مليار دينار، حيث شدد على أن أولوية الوزارة في هذه المرحلة، هي الانتهاء من إنجاز كل المشاريع الكبرى في مجال الطرق السيارة وإنجاز الطرق الصحراوية لفك العزلة عن المناطق الحدودية. كشف مستشار وزير الأشغال العمومية في حديث للإذاعة الوطنية، الاثنين، أن كل مشاريع القطاع تموّل من طرف خزينة الدولة، حيث أوضح أن الكيلومتر الواحد من الطريق السيار يكلف الدولة ما قيمته مليار دينار، وأن الوزارة تفكر حاليا في إيجاد أنماط جديدة للتمويل من خلال إشراك الخواص في تمويل مشاريعها سواء عن طريق الشراكة أو وضع ميكانيزمات جديدة للتمويل، قائلا إن الملف مفتوح على مستوى الحكومة. وفي حديثه عن تداعيات الأزمة المالية على مشاريع القطاع، قال مستشار الوزير إن مدونة القطاع كبيرة، موضحا أن أولوية القطاع في الوقت الرهان هي الانتهاء من انجاز كل المشاريع الكبرى في مجال الطرق السيارة سواء ما تعلق ببرنامج المنافذ التي تربط الموانئ والولايات والطريق السيار شرق غرب الذي تقدر مسافته تقريبا ألف كيلومتر، إلى جانب انجاز الطرق الصحراوية لتهيئة وفك العزلة عن المناطق الحدودية والذي يفوق 17 ألف كيلومتر، مبرزا أن تكلفة الكيلومتر الواحد تتغير على حسب التضاريس وتختلف من منطقة إلى أخرى. من جهة أخرى، أعلن محي الدين محمد عن إمضاء بروتوكول تعاون بين الجزائرية للطرق السيارة والمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والإذاعة الوطنية لانجاز هوائيات في الطريق السيار شرق غرب لخلق إذاعة الطريق السيار وذلك لضمان بث كل الأخبار المتعلقة بحالة الطرقات ووضع لوحات رقمية تعطي المعلومات في حينها. وعن مشاريع القطاع، تحدث مستشار الوزير عن تأهيل عدة مقاطع من الطرقات منها مقطع الاخضرية-البويرة الذي ستنتهي أشغاله في الثلاثي الأول من 2018، كما أكد بخصوص الطريق السريع الذي يربط بين الطريق السيار شرق غرب على مستوى ولاية عنابة بالطريق السيار للهضاب العليا على مستوى تبسة على مسافة 160 كيلومتر، أن الدراسة بلغت مرحلة متقدمة غير أن هذا المشروع الثقيل يتطلب تسجيله في قوانين المالية المقبلة .