دعا أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى، وزارة الاتصال المسؤول الأول على تنظيم قطاع السمعي البصري، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بتنظيم القطاع حماية لقيم الحرية الإعلامية ومعانيها السامية. وندّدت ذات الهيئة بكل أشكال العنف والتطرف والكراهية، التي تم تقديمها ضمن الشبكة البرامجية لمختلف القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان المنصرم، كما استهجن أعضاء المجلس الانحراف الخطير لتلك القنوات التي تحولت حسبهم إلى أدوات لنشر العنف والكراهية. وطالب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى، في بيان تمت صياغته الخميس الفارط، على هامش الدورة العادية 64 للمجلس، بتأطير عمل القنوات بطريقة تمنع الاعتداء على الآخرين امتثالا لتعاليم الإسلام السمحة الآمرة بضرورة التثبت في نقل الاخبار، مؤكدين بأن الاستهانة بخطر تلك الوسائل وتركها بدون تنظيم ولا توجيه مع غياب ميثاق شرف قد أخلّ بوظيفتها الإعلامية والتربوية والخدمة العمومية، و حولها إلى أداة تضر أكثر مما تنفع. بل وأصبحت عنوان ابتذال وانحراف و نشر ما من شانه أن يقوض اخلاق الأمة و يبعدها عن قيمها الإسلامية وآدابها الاجتماعية، وأشار ذات البيان إلى ان ما تم تسجيله من تجاوزات خلال شهر رمضان يمس بالقيم الاجتماعية لكل الجزائريين ويهدّد استقرار المجتمع والأسرة ويفسد الذوق ويخلّ بالآداب. كما لفت ذات البيان، إلى الخطر الداهم الناجم عن شهوة الكسب والجشع وبالانتقام للقائمين على تلك القنوات، التي أصبحت تسيء للمجتمع وتفكك الأسرة بل و تحولت أداة لكشف الحرمات وفضح الأسرار يؤكد ذات البيان، كما شدّد أعضاء الهيئة على أن خطر تلك القنوات لا يقل عن خطورة اخطر الأسلحة التي لا يجوز أن توضع في أيادي المتهاونين بحياة الناس وبقيمهم الأخلاقية وعاداتهم الأصلي.