ظهر مؤخرا عدد من تحديات الرقص الغريبة، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اجتاحت عديد الدول، على غرار تحدّي "كيكي" الذي صنع الجدل برقصة تؤدّى أمام باب سيارة تسير ببطىء على أنغام موسيقى فنان راب كندي، وهو الأمر الذي تفاعلت معه جل فئات وشرائح المجتمعات مما فتح المجال لظهور تحدّيات أخرى مشابهة، أكثرها انتشارا تحدّي "زووم". توفّر مواقع التواصل الاجتماعي المناخ الملائم لنشر الأخبار والمعلومات والظواهر من جميع أنحاء العالم، وهو ما يسمح بانتشارها بسرعة وإثارة بعضها للجدل، على غرار التحديات أو كما تسمى "تشالنج" التي يطلقها رواد المواقع ويتفننون في رفعها وتداولها بينهم. وقد انتشر مؤخرا تحدّي "كيكي" بسرعة البرق، واجتاح أغلب دول العالم إن لم نقل كلها، ويتمثل هذا التحدي في قيام الشخص بالرقص بإشارات معينة على أنغام أغنية مغني الراب الكندي "درايك" والتي أخذ اسم التحدي من عنوانها بعد أن ينزل الراقص من السيارة ويترك بابها مفتوحا ليقوم السائق بمواصلة السير ببطيء مع تصويره لبعض الدقائق. التحدّي لم يقتصر فقط على فئة معينة وإنما أغرى الصغير والكبير، الشخص العادي والمشهور، فالعديد من الفنانين والشخصيات المعروفة من مختلف الدول العربية والأجنبية، قاموا بالتحدي ونشروا فيديوهات تظهرهم يتراقصون على أنغام أغنية "كيكي" عبر حساباتهم الخاصة، ومنهم من كرّر التحدي لأكثر من مرة. و الأمر الأكيد هو أن متصفّح مواقع التواصل الاجتماعي إلا ويصادف أحد فيديوهات كيكي التي منها أيضا ما تم تصويره بطرق فكاهية، ناهيك عن التي أظهرت تعرض رافعي التحدّي إلى حوادث مختلفة أثناء قيامهم به، أين تعرضّوا إمّا للسقوط، أو الاصطدام أو لحادث مرور وغيرها. تحدّي "كيكي" يتبع ب"زووم" انتشار تحدّي كيكي بسرعة وإصرار الكثيرين على القيام به، فتح المجال لظهور تحديات أخرى مشابهة وتقوم على نفس المبدأ تقريبا وهو الرقص على أنغام الموسيقى مع وجود سيارة، ومن أبرز هذه التحديات وأكثرها انتشارا هذه الفترة هو تحدّي "زووم" الذي جاء مشابها لتحدّي كيكي ومختلفا عنه في ذات الوقت. التحدّي الجديد والذي يسمّى "زووم" يظهر الشخص المتحدّي وهو يمثّل كأنه يقود سيارة، فبعد أن يربط حزام الأمان ويتراقص جسمه على الموسيقى، يضغط على دواسة البنزين ويقوم بحركات مشابهة لحركات تحريك السيارة أو العربة لينطلق بسيارته الوهمية إلى الأمام أو إلى الخلف، وفي هذه الأثناء يكون شخص آخر خارج إطار التصوير يقوم بسحبه أو جرّه ليظهره كأنّه يتحرك حقيقة. والجدير بالذكر هو أن مثل هذه التحديات تحمل الكثير من الخطورة على سلامة الأشخاص الذين يقومون بها، فرغم أن التحدي هو في عمومه مجرد لعبة أو نشاط ترفيهي إن صح القول، إلا أنه يعرّض الأشخاص إلى أخطار متنوعة، خاصّة الأطفال الذين يجيدون التقليد فقط، وهو الأمر الذي أظهرته عديد الفيديوهات المتداولة عبر اليوتوب أو عبر المواقع الأخرى، فمن يمكنه التصدي لمخاطر العالم الافتراضي الزاحفة يا ترى؟