رفعت الجزائر طلبا إلى الجامعة العربية بتعميم مبادرة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لمصر لتشمل تونس التي تعيش وضعا مماثلا بعد الاضطرابات التي عاشها البلدان، وحاز هذا المطلب الذي تقدم به مندوب الجزائر في الجامعة العربية عبد القادر حجار على تأييد المندوبين الدائمين، كما أكد حجار وقوف الجزائر إلى جانب مصر واستعدادها لتقديم كل الدعم والمساندة لتجاوز المرحلة الحالية. طالب ممثل الجزائر الدائم في الجامعة العربية عبد القادر حجار، خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية المنعقد، أول أمس، أن تشمل المساعدات العربية المقررة لمصر تونس أيضا لمواجهة أثار الإضرابات الأخيرة على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية للبلدين. ونقلت صحيفة »الأهرام« المصرية، أن ممثل الجزائر وسفيرها في القاهرة بارك مبادرة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لمصر لمواجهة تداعيات الأحداث التي أدت إلى خسائر في البنية التحتية لهذا البلد الشقيق، داعيا أن تشمل العملية تونس التي شهدت نفس الوضع. وقال عبد القادر حجار »إن الجزائر تقدر ما قامت به مصر من دور واضح في دعم الثورة الجزائرية، وإننا على استعداد لتقديم كل الدعم والمساندة والوقوف بجانب مصر حتى تتجاوز أي صعوبات« وفق ما أوردته الصحيفة المصرية. وحاز مقترح الجزائر بتعميم الدعم العربي على كل من مصر وتونس موافقة جميع المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، الذين اتفقوا خلال الاجتماع غير العادي للمجلس على ضرورة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لكل من مصر وتونس لمواجهة تداعيات الأحداث التي حصلت في البلدين من خلال تقديم ودائع في البنك المركزي لكل منهما. وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية ونائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول عقب الاجتماع »إن مجلس الجامعة العربية أوصى بتقديم الدعم الاقتصادي لكل من مصر وتونس، مشيرا إلى ضرورة تجسيد التضامن العربي في مجال تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي إلى البلدين«، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي خلفته أسابيع من الإضرابات بالبلدين أدت إلى خسائر في البني التحتية وهروب مئات آلاف السياح الأجانب الذين يدرون على البلدين مداخيل هائلة.