كشف إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية أمس أن قطاع الصناعة التقليدية استطاع إلى يومنا هذا من استحداث 390 ألف منصب شغل ومرافقة 11 ألف حرفي وحاملي مشروع. وفي اللقاء الوطني لمؤسسات الصناعة التقليدية تحت الوصاية المنظم باسطاوالي بالعاصمة، تحضيرا للإستراتيجية الوطنية للتنمية آفاق 2020، قال أن ما يعادل 60 بالمائة من المحلات التي أنجزت في إطار برنامج رئيس الجمهورية استفاد منها أزيد من 23 ألف حرفي. أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية أمس بفندق المهدي باسطاوالي على افتتاح اللقاء الوطني لمؤسسات الصناعة التقليدية تحت الوصاية الذي يهدف إلى إعداد أرضية مخطط التنمية المستدامة للصناعة التقليدية آفاق 2020، وأعلن بالمناسبة أن الإستراتيجية الجديدة، المنتظر عرضها على مجلس الحكومة قبل شهر جوان القادم لاعتمادها، تأتي استجابة للتحولات التي يعرفها المشهد الاقتصادي الراهن. وفي سياق متصل ذكر أن الخطة ستمكن من مواصلة تبني إستراتيجية المرافقة الاقتصادية لحمالي المشاريع الحرفية، مشيرا إلى أن القطاع يتوفر في الوقت الحالي على 45 مكوّن معتمد من طرف المكتب الدولي للعمل، كما استطاع القطاع حسب ميمون من استحداث 390 ألف منصب شغل لحد الآن وكذا مرافقة 11 ألف حرفي وحاملي مشروع. وعلى هامش اللقاء أوضح إسماعيل ميمون أن مجلس الوزراء المنعقد أول أمس لم يستثن قطاع السياحة والصناعة التقليدية من الإجراءات التي جاء بها، خصوصا منها المتعلقة بدعم المؤسسات وإنشاء مناصب الشغل وكذا القروض الميسرة الممنوحة للمشاريع. وفي هذا الإطار دعا أصحاب المؤسسات الصغيرة وأصحاب المشاريع للتكتل في أقطاب للاستفادة من المشاريع الكبرى، مؤكدا أن التجمعات المهنية من شأنها »حث وتحسيس الحرفيين للخروج من العمل الانفرادي والمعزول إلى التنظيم والمشاركة والتشارك الايجابي مع حرفيين آخرين«. وأوضح في نفس السياق أن القطاع تمكن من دعم في إطار خدمات عمومية 22 جهاز إنتاج محلي وتتجه الرؤية حاليا إلى توسيعها وتعميمها تدريجيا عبر مختلف الولايات«. وفي سياق كلمته التي ألقاها في هذا اللقاء أكد ميمون أن الإجراءات المتخذة من طرف الدولة تهدف أساسا إلى تمكين الولايات لاسيما الواقعة بالجنوب من جلب الكثير من السياح إلى جانب تثبيت الحرفيين من خلال دعم المهارات المحلية وتحسين المستوى وكذا تعزيز هذا مسعى من خلال برنامج دعم النمو2010/ 2014 بإنشاء أقطاب امتياز لدعم تقني عالي المستوى، حيث سيشرع في البداية بفروع الخزف والفخار والحلي التقليدية إلى جانب الأحجار نصف الكريمة وأحجار الزينة.