وقعت الجزائر والفيتنام، أمس، اتفاق تعاون في مجال النقل البحري ومذكرة تفاهم وتعاون في قطاع السكن والعمران، وأشرف على توقيع الاتفاقين وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي والوزير الفيتنامي للبناء نغويان هونغ كوان خلال حفل توج أشغال الدورة ال9 للجنة المختلطة للتعاون الجزائري-الفيتنامي التي افتتح يوم الأحد. كما وقع الوزيران على محضر الدورة ال9 للجنة المختلطة للتعاون الجزائري-الفيتنامي. ويضاف هاذان الاتفاقان، لاتفاقين آخرين وقعا بمناسبة الزيارة التي قام بها سنة 2010 الرئيس الفيتنامي إلى الجزائر ومتعلقين بالتعاون في مجالات العدالة والصيد البحري وتربية المائيات والرياضة والصحة الحيوانية وحماية النباتات. وأكد وزير التجارة مصطفى بن بادة على ضرورة إنشاء فضاءات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والفيتناميين، كما دعا خلال استقباله الوزير الفيتنامي إلى ضرورة إيجاد آليات فعالة للاستفادة من السوق الفيتنامية لاسيما في ميدان صناعة مواد البناء. وأشاد وزير التجارة بطبيعة العلاقات الجزائرية-الفيتنامية حيث طالب بتعزيزها وتطويرها سيما على المستوى التجاري. وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، من جانبه، أكد أن الدورة ال9 للجنة المختلطة الجزائرية الفيتنامية قد سمحت بتحديد قطاعات جديدة للتعاون بين البلدين، وأوضح أنه علاوة على مجالات التعاون الثنائية الموجودة من قبل فقد سمحت أشغال الدورة التاسعة بتحديد قطاعات جديدة يمكن للجزائر وفيتنام أن يستغلان فيها إمكانياتهم. وأشار إلى أن أشغال الدورة ال9 قد سمحت أيضا بتقييم التعاون الجزائري الفيتنامي وتحديد العراقيل التي يجب تجاوزها، وأوصى في هذا الخصوص بإنشاء آلية ثنائية لمتابعة وتقييم تطبيق التوصيات المقدمة خلال أشغال اللجنة ومن أجل مواجهة أي مشكل من شانه أن يعرقل تجسيد اتفاقيات التعاون. وفي تصريح للصحافة على هامش حفل الاختتام أوضح الوزير أن ديون فيتنام تجاه الجزائر قد تمت تسويتها، كما أبرز أنه كان هناك دين يقدر بحوالي 200 مليون دولار إلا أنه وعلى إثر اتفاق ثنائي فإن 60 % من الدين قد تم تسديده نقدا و40 % في شكل سلع وبقيت هناك كمية من السلع لم تقم فيتنام بتسليمها بعد، إلا أن الجزائر قد قررت استعمالها في إطار المساعدات الإنسانية. بدوره أعرب الوزير الفيتنامي عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم والمرافقة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مستعرضا تجربة بلاده في صناعة مواد البناء. واتفق الطرفان على تحديد قائمة المنتجات الفيتنامية التي ترغب الجزائر في اقتنائها من الفيتنام من أجل تعويض الديون. كما شدد الطرفان على ضرورة تحريك فضاءات الشراكة بين المتعاملين الجزائريين والفيتناميين من أجل ترقية العلاقات التجارية بين البلدين داعين إياهم للمشاركة في المعارض الدولية في البلدين.