أكد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي أن الدورة التاسعة للجنة المختلطة الجزائرية الفيتنامية التي اختتمت يوم الاثنين بالجزائر قد سمحت بتحديد قطاعات جديدة للتعاون بين البلدين. و أوضح بن مرادي انه علاوة على مجالات التعاون الثنائية الموجودة من قبل "فقد سمحت أشغال الدورة التاسعة بتحديد قطاعات جديدة يمكن للجزائر و فيتنام أن يستغلان فيها إمكانياتهم". كما اتفق البلدان على التعاون في قطاعات أخرى على غرار السكن و العمران والنقل البحري و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التقييس و التكوين و الأشغال العمومية و التعليم المهني و البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و التربية و الأرشيف. و تتعاون الجزائر وفيتنام من قبل في مجالات كالعدالة و الصيد البحري و تربية المائيات و الرياضة و الصحة الحيوانية و حماية النباتات. و أشار بن مرادي إلى أن أشغال الدورة التاسعة قد سمحت أيضا بتقييم التعاون الجزائري الفيتنامي و تحديد العراقيل التي يجب تجاوزها. و أوصى في هذا الخصوص بإنشاء آلية ثنائية لمتابعة و تقييم تطبيق التوصيات المقدمة خلال أشغال اللجنة و من اجل مواجهة أي مشكل من شانه أن يعرقل تجسيد اتفاقيات التعاون. و في تصريح للصحافة على هامش حفل الاختتام أوضح الوزير أن "ديون فيتنام تجاه الجزائر قد تمت تسويتها". كما ابرز "انه كان هناك دين يقدر بحوالي 200 مليون دولار إلا انه و على اثر اتفاق ثنائي فان 60 % من الدين قد تم تسديده نقدا و 40 % في شكل سلع و بقيت هناك كمية من السلع لم تقم فيتنام بتسليمها بعد إلا أن الجزائر قد قررت استعمالها في إطار المساعدات الإنسانية". من جهته أكد وزير البناء الفيتنامي نغويان هونغ كوان أن أشغال الدورة التاسعة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري الفيتنامي "كللت بالنجاح". و اعتبر أن هذه الأشغال التي دامت يومين مكنت من مناقشة مشاريع تعاون جديدة سيتم التوقيع عليها عن قريب. و مكنت أشغال هذه الدورة الطرفين أساسا من التيقن بأن تشجيع التعاون بين المؤسسات و رجال الأعمال الجزائريين و الفيتناميين سيشكل تقدما معتبرا في العلاقات الاقتصادية و التجارية الثنائية. و أشار نغويان إلى ضرورة ترقية المبادلات التجارية بين البلدين إلى مستوى علاقات الصداقة التي تربط البلدين منذ الحقبة الاستعمارية. و تجدر الإشارة إلى أن الجزائر و الفيتنام وقعتا على اتفاق تعاون في مجال النقل البحري و مذكرة تفاهم و تعاون في قطاع السكن و العمران. و يضاف هذان الاتفاقان لاتفاقين (02) آخرين وقعا بمناسبة الزيارة التي قام بها سنة 2010 الرئيس الفيتنامي إلى الجزائر يتعلقان بالتعاون في مجالات العدالة و الصيد البحري و تربية المائيات و الرياضة و الصحة الحيوانية و حماية النباتات.