نفى المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، لجوء أعوان الشرطة إلى استعمال القوة والعنف ضد المتظاهرين خلال مسيرة السبت الماضي غير المرخصة، مؤكدا أنه يحرص في كل مرة على توجيه تعليمات صارمة لمنتسبي جهاز الشرطة بتجنب تعنيف المواطنين مهما كانت الظروف، وفي سياق آخر قال اللواء هامل أن هدف القيادة العامة للأمن الوطني يتمثل في بلوغ نسبة 30 بالمئة من العنصر النسوي في سلك الشرطة آفاق 2014. تصريحات المدير العام للأمن الوطني جاءت أمس، على هامش حفل تكريم أقامه على شرف الإعلاميات الجزائريات بمختلف وسائل الإعلام بمدرسة الشرطة بعين البنيان، بمناسبة عيد المرأة المصادف للثامن مارس، حيث أكد مجددا أن جهاز الشرطة حريص على احترام المواطن وحمايته وممتلكاته، مشيرا في ذات السياق إلى أنه خلال كل المسيرات التي شهدتها العاصمة لم يتم اللجوء إلى استعمال أي شكل من أشكال العنف ضد المتظاهرين، سواء كان جسديا أو لفظيا، ولم تستعن قوات مكافحة الشغب بأية وسيلة من الوسائل التقليدية المعمول بها في تأطير المظاهرات والمسيرات واستطرد قائلا »إن الشرطة الجزائرية ليس من أخلاقها إهانة أي مواطن، ولن تسمح بأي باستعمال القوة ضد الجزائريين«. في سياق متصل، أشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن الشرطة الجزائرية مجهزة بالقدر الكافي لمواجهة الإرهاب وكل أشكال الجريمة التي تطورت مع تطور التكنولوجيات المختلفة، مشددا على ضرورة مد الجسور بين الشرطة والمواطن عن طريق الشرطة الجوارية، التي قال بشأنها »إننا نثمنها ونشجعها«. وحول توظيف المرأة في صفوف الأمن الوطني، قال اللواء هامل »إن نسبة تواجدها في الوقت الراهن تقدر ب 8.04 بالمئة، مؤكدا أن الأمن الوطني يؤمن إيمانا راسخا بالدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه المرأة في صفوفه، وأنه ستمنح مكانة جدّ هامة للمرأة في إطار الانتقاء والتوظيف، وكذا في إطار تساوي الفرص التي أقرها الدستور الجزائري«، موضحا أن هدف القيادة العامة للأمن الوطني هو بلوغ 30بالمئة من العنصر النسوي في جهاز الشرطة في آفاق 2014.