يخرج بعد غد الاثنين عناصر الدفاع الذاتي »الباتريوت« عبر كامل التراب الوطني في مسيرات ولائية ومسيرة وطنية تنطلق من ساحة الشهداء باتجاه مقر مجلس الأمة، في خطوة لتصعيد الاحتجاج ودفع السلطات المسؤولة للتكفل بلائحة المطالب التي رفعها الباتريوت قبل أسبوع. ويطالب الباتريوت حسب بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لعناصر الدفاع الذاتي بوجوب اعتراف الدولة بهذه الفئة بعد التضحيات التي قدموها خلال سنوات الإرهاب، مطالبين ما وصفوه ب»وسام المقاومة الوطنية«، متسائلين عن سبب إقصائهم، رغم تسوية وضعية جميع أسلاك الأمن، وقالوا إنهم سيتوقفون عن العمل إلى غاية النظر في مطالبهم. وجاء في البيان الآنف الذكر أن أغلب المقاومين لا يستفيدون من الراتب المقدر ب 20 ألف دينار، إضافة إلى عدم استفادتهم من الضمان الاجتماعي، رغم الوعود التي يتلقونها في كل مرة من المسؤولين بتسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب عمل بالشركات الوطنية، على الرغم من ما قاموا به خلال سنوات التسعينات لمحاربة الإرهاب وأن عددا منهم لا يزال إلى اليوم يحارب في الجبال إلى جانب عناصر الجيش الشعبي الوطني دون الحصول على حقوقهم• وشدد البيان على ضرورة تمكين هذه الفئة من قانون أساسي يتم إعداده بالتشاور مع ممثليهم ، وهذا لضمان مستقبل للموظفين في أنشطة الحيازة والاستقرار الوظيفي، كما وجه البيان نداء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للالتزام بالتصريح الذي ذكر فيه بأن الدولة ستصون حقوق المقاومين كما صانت حقوق المجاهدين. ومن بين المطالب التي ترفعها هذه الفئة تعويض عن سنوات الكفاح التي خاضوها ضد الإرهاب، إضافة إلى راتب يضمن لهم حقهم في معاش التقاعد، إلى جانب توفير مناصب عمل بديلة، سيما وأنه يوجد بينهم معطوبون يحملون على أجسادهم آثار الإصابات التي تعرضوا لها في الاشتباكات المسلحة.