وقال المسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية بيتر ليرنر أن شاحنات تنقل الوقود والماشية وأدوات مكتبية للمدارس بالإضافة إلى إمدادات غذائية وطبية ستدخل قطاع غزة من خلال معابر ناحال عوز وكيرم شالوم وصوفا التجارية، واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة في جوان، تدعو التهدئة الجانبين إلى وقف أعمال العنف عبر الحدود كما تدعو إسرائيل إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة الذي تم تشديده بعد أن سيطرت الحركة الإسلامية على القطاع قبل عام. وتماسكت التهدئة إلى حد بعيد وان كان ناشطون في غزة يطلقون صواريخ من وقت لآخر على إسرائيل وتغلق الدولة اليهودية حدودها من وقت لآخر مع الجيب الساحلي. وفي محاولة لاختراق حصار بحري تفرضه إسرائيل على 1.4 مليون فلسطيني في غزة، أبحر 44 ناشطا من ميناء لارناكا في زورقين خشبيين صباح أمس، آتين من 14 دولة، ويفترض أن يصلوا إلى شواطئ غزة في حراسة البحرية الإسرائيلية صباح اليوم. وقال المواطن الأمريكي بول لارودي وهو أحد منظمي حملة "غزة الحرة" انه "مر أكثر من 41 عاما منذ أن أبحر أي زورق في تلك المياه ونحن نخطط لان نكون أول من يفعل هذا"، وفشلت محاولة سابقة من منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1988 عندما أحدثت قنبلة فتحة في هيكل عبارة استأجروها. وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن قول ما إذا كان لدى البحرية خطط لاعتراض السفينة قبل أن تصل إلى غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اريه ميكيل "أننا نراقب التطورات". ويضم الناشطون راهبة كاثوليكية عمرها 81 عاما وأخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعضو من البرلمان اليوناني، ولم يتمكن هيدي ابيشتاين 84 عاما وهو أحد الناجين من محارق اليهود وكان من المقرر أن يشارك في الرحلة من الذهاب لأسباب طبية. وهم يقولون أنهم يزعمون نقل بعض المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لكن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من نقص في كل شيء سواء في الطعام أو الوقود منذ بدء الحملة الإسرائيلية. ولم تتمكن قبرص التي تقع على مسافة نحو 240 ميلا بحريا غربي غزة من منع مغادرة الزورقين. وقال مسؤول قبرصي انه جرت محاولات استطلاع من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن إمكانية منع السفينتين من الإبحار من السواحل القبرصية، وقال مصدر قبرصي "يمكنهم الإبحار بشرط أن تكون الوثائق سليمة، هذا هو القانون ولا يمكننا أن ننتهكه." ويقول الناشطون أن مهمتهم سلمية، وقالت ايفون ريدلي وهي صحفية ومؤلفة بريطانية "توجد عملية إبادة جماعية في غزة ولا أحد يلاحظ ذلك"، وأضافت "عندما وقعت المحرقة نظر العالم كله في الاتجاه الأخر فيما ترتكب هذه الفظائع ضد الإنسانية وغالبا ما يقال أننا لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى". التحقيق مع أولمرت وفي شأن إسرائيلي متصل، استجوبت الشرطة رئيس الوزراء ايهود أولمرت للمرة السادسة أمس بسبب مزاعم عن احتيال ورشا، ورئيس الوزراء، الذي يشتبه في انه تقاضى رشا من رجل أعمال أمريكي وقدم طلبات لاسترداد نفقات رحلات أكثر من مرة للرحلة الواحدة قد يستقيل فور اختيار حزبه كديما لرئيس جديد في انتخابات مقررة يوم 17 سبتمبر، وقد تجرى جولة ثانية من الاقتراع بعد أسبوع إذا لم يحصل أي من المتقدمين في سباق زعامة الحزب وهما وزيرة الخارجية ستيبي ليفني ووزير المواصلات شاؤول موفاز على نسبة 40 بالمئة من الأصوات. لكن أولمرت قد يبقى في منصبه في حين يعمل من يخلفه في زعامة الحزب على تأمين تفويض برلماني جديد لما سيصبح في نهاية الأمر حكومة متشرذمة، وتظهر استطلاعات الرأي أن ليفني التي تتقدم بشكل واضح في سباق رئاسة حزب كديما تسير بالتوازي تقريبا مع زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو في حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة