انطلقت صباح أمس الامتحانات التجريبية الخاصة بشهادة البكالوريا، عبر كامل التراب الوطني، وهي امتحانات جرت العادة عليها في كل سنة، من أجل الاطلاع على مدى استعداد التلاميذ لهذا الامتحان المصيري، وبالتوازي مع هذا الحدث قام أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، رفقة الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين، بزيارة إلى ثلاث ثانويات غرب وشرق ووسط العاصمة، أُقيمت بها مكاتب مشتركة للإعلام والتوجيه نحو مساري التعليم والتكوين المهنيين. شرعت بداية من صباح أمس المؤسسات التربوية، عبر كامل أرجاء الوطن، في إجراء الامتحانات التجريبية لشهادة البكالوريا، عبر كامل التراب الوطني، وقد أشرف على انطلاقها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، رفقة الهادي خالدي، وزير التعليم والتكوين المهنيين، إثر الزيارة المشتركة التي قاما بها أمس إلى ثلاث ثانويات بغرب ووسط وشرق العاصمة،التي أُقيمت بها مكاتب مشتركة للإعلام الآلي والتوجيه نحو مساري التعليم والتكوين المهنيين. وبالمناسبة قال الوزير بن بوزيد في تصريح للصحافة، أنه في حال وقوع اعتداءات على الأساتذة، أو الإداريين المكلفين بحراسة امتحانات البكالوريا من قبل الممتحنين الذين يضبطهم الحراس في حالة غشّ، فإن الإدارة هي التي ستدافع على الضحية، وقال من جهته مصباح سليمان مدير التربية لوسط العاصمة، أن وزارة التربية الوطنية خصّصت لمديريات التربية مبالغ مالية للدفاع عن الأساتذة، الذين قد يتعرضون لاعتداءات أمام العدالة. وفي نفس السياق قال الوزير بن بوزيد: إن تدعيم مراكز امتحانات البكالوريا لهذه السنة بعشرة ملاحظين ، زيادة عن المراقبين يهدف إلى طمأنة التلاميذ، وضمان أجواء مريحة وآمنة ، بحيث سيتكفلون بالتنظيم، مشيرا إلى أن الدولة خصصت لذلك ميزانية تُقدّر بمبلغ 4.5 مليار دينار، وأن اللجوء إلى هذا الإجراء جاء بناء على طلب التلاميذ الذين اشتكوا في السنوات الماضية من حدوث بعض الاعتداءات الجسدية على الأساتذة، من قبل بعض الممتحنين، الذين تمّ ضبطهم يغشون. وفيما يخص تقليص الحجم الساعي للمدارس الابتدائية، قال بن بوزيد: إنه يهدف إلى تمديد السنة الدراسية، وضمان استمرارية نفس الوتيرة ابتداء من سبتمبر إلى جوان، موضحا في نفس الوقت، أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي تنتهي فيه الدراسة في شهر ماي، وهو أمر غير مقبول، وأعلن الوزير أنه يعتزم اتخاذ قرارات بشأن ضبط الحجم الساعي والبرامج الجديدة، خلال الندوة الوطنية التي ستُعقد يوم الخميس القادم بين الوزارة والنقابات الوطنية النشطة في القطاع، وجمعيات أولياء التلاميذ. وفيما يخص التنسيق بين قطاعي الوزيرين بن بوزيد وخالدي، أكد الاثنان على أن الهدف من التنسيق بين الوزارتين هو من أجل توجيه التلاميذ نحو مراكز التعليم والتكوين المهنيين، وتحديدا من أجل تمكينهم من الاطلاع على التخصصات المتوفرة في الوقت المناسب، وتمكينهم أيضا من المعلومات الإدارية والعملية، واتفق الطرفان على ضرورة إرفاق التكوين النظري في مراكز التكوين المهني بالجانب التطبيقي، خصوصا في مجال الميكانيك، وشددا على التخلص من فكرة اعتبار التكوين المهني محصورا في بعض التخصصات، في الوقت الذي هو غير كذلك، لاسيما مع إضافة تخصصات حيوية مثل الميكاترونيك، التبريد والسمعي البصري.