انطلقت أمس عبر كامل التراب الوطني الامتحانات المسبقة للتربية البدنية الخاصة بشهادة البكالوريا، وكذا التربية الموسيقية والتربية التشكيلية والفنية والتربية البدنية الخاصة بشهادة التعليم المتوسط، وهي تجري في ظروف جيدة، وتعني مجموع 442060 مترشحا، من ضمنهم 247011 مترشحة في مادة التربية البدنية للبكالوريا، فيما تعني مادة التربية الموسيقية لشهادة التعليم المتوسط 150956 مترشح متمدرس، ومادة التربية التشكيلية والفنية 260560 مترشحا. أعطى صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد من متوسطة ابن حزم، بشارع الشهداء في العاصمة إشارة انطلاق امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط في مادة التربية البدنية الخاصة بشهادة البكالوريا، وكذا مواد التربية الموسيقية والفنية والتشكيلية والتربية البدنية، الخاصة بشهادة التعليم المتوسط، وقد بلغ عدد الممتحنين في هذه الأخيرة 150956 مترشح متمدرس، وُزّعوا على 607 مركز إجرائي، فيما بلغ عدد المترشحين الممتحنين في مادتي التربية التشكيلية والفنية لنفس الشهادة عدد 260560 مترشح، موزعين على 1055 مركز إجراء، وبلغ عدد الممتحنين في مادة التربية البدنية في شهادة التعليم المتوسط 503804 مترشح، موزعين على 1296 مركز إجراء. وحسب المعلومات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، فإن العدد الإجمالي لمترشحي شهادة البكالوريا بلغ هذه السنة 496665 مترشح، من بينهم 357464 متمدرس و139201 مترشح حر. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى زيارة عدد من مراكز إجراء الامتحانات، قال وزير التربية الوطنية أن أغلبية الثانويات انتهت من البرامج، وفي مختلف الشعب، وهذا راجع أساسا إلى الهدوء والاستقرار، الذي ساد السنة الدراسية الجارية وأن أمام التلاميذ المرشحين لشهادة البكالوريا مدة شهر كامل للمراجعة والتحضير النفسي والبيداغوجي، وهذه المدة مثلما أوضح الوزير هي كافية، ويُنتظر أن تتوقف الدراسة بشكل نهائي في التعليم الثانوي يوم 12 ماي، مع العلم أن إكمال البرامج التعليمية لم يكن يتجاوز في السنوات الماضية نسبة 80 بالمائة. وردا عمّا أوردته بعض الجهات حول توقع الوزير تسجيل نسبة عالية من النجاح في امتحان بكالوريا هذه السنة، نفى بن بوزيد جملة وتفصيلا ما نُسب إليه، وأكد أنه لم يصرح أبدا بمثل هذه الأقوال، ولا يقع على عاتقه توقع تسجيل نسبة، أو أخرى من النجاح في هذا الامتحان، وليس في مقدوره التكهّن بذلك، لأن الأمر يعود أولا وأخيرا إلى عمل وتفاني التلاميذ طيلة السنة الدراسية. وما أكد عليه الوزير أمس، أن ما هو مهم حاليا هو الحرص على أن تنتهي كل الثانويات، عبر التراب الوطني من البرامج، وفي جميع المواد، استعدادا لامتحانات البكالوريا، التي تسعى وزارته بكل قوة، من أجل أن تُديرها في ظروف جيدة، وأن يتمكّن فيها التلاميذ من أداء الاختبارات على أكمل وجه. وفيما يتعلق بالظروف التي تجرى فيها هذه الامتحانات المُسبقة، أكد الوزير بن بوزيد، أنها تجري في ظروف طبيعية وعادية جدا، وقد سخرت لها الدولة كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وستستغرق مدة 15 يوما، بمشاركة قياسية للفتيات تتعدى نسبة 97 بالمائة.