دعا عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المناضلين إلى التجند من أجل استكمال البناء التنظيم على مستوى القواعد بما يضمن الاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، حيث اعتبر أن المسؤولية التي تقع على عاتق الأفلان في مثل هذا الظرف كبيرة وتجعله مميزا عن باقي التشكيلات السياسية، لأنه ليس مجرد ملف وضع في وزارة الداخلية وإنما هو حزب يحمل رسالة نوفمبر. حث الأمين العام للأفلان، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بمناضلي، منتخبي وإطارات ولاية المسيلة بمقر المحافظة، على ضرورة استكمال كل الأعمال التنظيمية التي من شأنها أن تقوي شوكة الحزب بالنظر إلى قرب المواعيد الانتخابية، وفي هذا السياق طالب كل المناضلين أن يقفوا وقفة رجل واحد كما فعلوا في انتخاب عضو مجلس الأمة الممثل عن الأفلان بولاية المسيلة، الأمر الذي سمح بالفوز بهذا المقعد. وأضاف بلخادم، قائلا »إن هناك من ينسى نفسه ويخدم مصلحة الغير وهو تحت راية جبهة التحرير الوطني، وعليه يجب أن يكون المناضلون متشبعين بالفكر الجبهوي وبرنامج الحزب لأن الأفلان ليس مجرد ملف وضع في وزارة الداخلية وإنما هو حزب يحمل رسالة نوفمبرية«. ومن هذا المنطلق أشار بلخادم إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الحزب ومناضليه للمشاركة بقوة في المرحلة القادمة التي تتميز بفتح ورشات كبرى للإصلاحات السياسية والتي يجب أن يسجل الأفلان حضوره فيها بقوة، حيث طالب المناضلين بالالتزام بما يخدم مصلحة الحزب والوطن وتجاوز صراعات الديكة التي لا تزيد الحزب إلا وهنا. وفي سياق حديثه عن التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2012، أوضح الأمين العام للأفلان، أن الحزب يبحث عن النجاح والفوز ليثبت للمناضلين وللجميع أنه عندما تتوحد الكلمة والجهود فإن النتائج تكون مضمونة، وبالتالي فيجب تقوية الصفوف بالنظر إلى الرهانات التي تنتظر الحزب سواء تعلق الأمر بهذه الانتخابات أو بالإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة. وفيما يتعلق بالشق التنظيمي الذي اعتبره المتحدث حجر الأساس في النشاط الحزبي، أكد هذا الأخير أن المرحلة المقبلة تقتضي عقد كل الجمعيات العامة ومنح المكانة للأكفاء ولمن لهم القدرة على تحقيق الفوز، كما دعا إلى ضرورة تسوية وضعية كل المناضلين وتوزيع كل بطاقات الانخراط، وفي حال وجود أي عقبة، قال بلخادم إنه على المناضلين الاتصال عبر الأنترنت بعضو المكتب السياسي المكلف بالعضوية ليتم تسوية المشكلة في أقر الآجال. وفيما رد بلخادم على الجهات التي لا تزال ترمي بفشلها على الأفلان وتحاول أن تلصق به كل العيوب، جدد دعوته لضرورة تقديم الأفضل إلى مواقع المسؤولية والتحضير للانتخابات المقبلة بعيدا عن الحسابات الضيقة التي تجعل الشخص يرى نفسه أكبر من الحزب لأن المناضل الحقيقي في رأيه يكون حيث يكون حزبه وليس العكس.