استبعد يوسف قلفاط رئيس الاتحاد الجزائري للفلاحين، أن يكون للندرة التي تشهدها بعض ولايات الوطن فيما يتعلق بمادة السميد تأثير على المخزون الوطني من الفرينة الذي قال إنه متوفر بكميات كافية في المخازن، مفنّدا أية إمكانية لتسجيل نقص في إنتاج الخبز على ضوء هذه الأزمة. قال قلفاط في اتصال أجرته معه »صوت الأحرار«، أمس، إن الاتحاد يستبعد فرضية نقص مادة الخبز في الفترة المقبلة، مبررا ذلك بالقول إن نوعية السميد المفقود في السوق الوطنية والمتمثلة في القمح الصلب، غير تلك التي يستعملها الخبازون، كما أكد أن المخزون الوطني المتوفر من مادة الفرينة كاف لسد حاجيات جميع المخابز مما يمنع أية ندرة محتملة في الأفق. وحول ذلك، كشف رئيس اتحاد الخبازين، عن جملة من الاتصالات جمعته بأصحاب بعض المطاحن والذين قال إنهم قد أكدوا بدورهم بأن الكمية الموجودة بالمخازن من الفرينة تكفيهم لمواصلة نشاطهم بشكل عادي وتزويد المخابز بما يحتاجونه لإنتاج جميع أنواع الخبز، باستثناء الخبز التقليدي، الذي قال قلفاط إنه يعتمد أساسا على السميد. وحول أسباب الأزمة التي يشتكي منها عديد تجار التجزئة بالعاصمة وببعض ولايات الوطن خاصة الشرقية منها، فيما يتعلق بنقص مادة السميد التي حالت دون أن يتمكن جلّهم من تجديد مخزونه بسبب نقص هذه المادة على مستوى تجار الجملة، فضّل قلفاط تجنب الخوض في هذا الموضوع، مؤكدا أن الجهات المخولة للرد على هذا السؤال تبقى متمثلة في كل من مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التجارة، وكذا مديرية الفلاحة والديوان الجزائري المهني للحبوب. وكانت الندرة الحادة التي تعيشها ولايات الوطن فيما يخص مادة السميد الذي لم يعد يتوفر منه سوى نوع واحد من أصل ستة أنواع، قد تسببت في ارتفاع أسعار هذه المادة لتنتقل من 1050 دج إلى 1150 دج لكيس 25 كلغ، فيما تحدّث وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى مؤخرا، عن جملة من الآليات التي تم تسطيرها من طرف الدولة والتي قال إن من شأنها ضمان تموين السوق الوطنية بمادة السميد، مؤكدا أن تزويد الأسواق يبقى مستمرا من أجل تغطية العجز المسجل.