ما تزال عدة ولايات تعاني ندرة في مادة الخبز بسبب نقص الفرينة فيما عرف المشكل طريقه إلى الحل بالنسبة للعاصمة وولايات الوسط، حيث أكد «يوسف قلفاط» رئيس الإتحاد الوطني للخبازين، أن كل من مطحنة «لابال» و«سيم» ستتكفلان بتموين الخبازين بمادة الفرينة لصناعة الخبز وبسعرها المدعم من طرف الحكومة والمقدر ب 2000 دينار للقنطار الواحد، في كل من العاصمة وولاية عين الدفلى والبليدة. وأوضح «قلفاط»، في اتصال هاتفي معه أمس أن الخبازين على مستوى العاصمة والمقدر عددهم ب1500 سيجري تموينهم بالدقيق المستعمل في صناعة الخبز من مطاحن «لابال» وبالسعر المحدد من طرف الحكومة والمقدر ب 2000 دينار للقنطار الواحد، وذلك من دون إيداع ملفاتهم لدى الجمعية الوطنية للخبازين وأن المطحنة الصناعية لمتيجة «سيم» ستتكفل من جهتها بتموين الخبازين في كل من ولايتي البليدة وعين الدفلى. وقال إن هذه الإجراء اتخذ في اجتماع ممثلي الخبازين والمحولين ومن شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الفرينة على مستوى العاصمة وولايتي عين الدفلى والبليدة، حيث أكد المحوّلون بأن الكميات الضرورية متوفرة على مستوى هذه الولايات التي كانت الأكثر تضررا من ندرة مادة الفرينة، فيما تظل باقي الولايات تعاني من نقص هذه المادة وندرتها في السوق. وقد تم تخفيف إجراءات تموين الخبازين بالدقيق المستعمل في صناعة الخبز، في حين تم تخفيض أسعار العجائن الغذائية، حسب ما أعلنه أمس مجمع «سيم» المطحنة الصناعية للمتيجة عقب اجتماع بين المحولين وممثلي الخبازين، حيث أوضح بيان لهذا المجمع الصناعي الغذائي أنه تم وضع طريقة جديدة مبسطة لتموين الخبازين عقب اجتماع ضم 15 محولا من مختلف الولايات يمثلون إنتاجا إجماليا قدره 5200 طن يوميا من الدقيق المستعمل في صناعة الخبز مع ممثلي الجمعية الوطنية للخبازين، ومن جهة أخرى أكد المجمع أنه تقرر خلال نفس الاجتماع تخفيض أسعار العجائن الغذائية ابتداء من 13 فيفري ب2 دينار للكيلوغرام الواحد، بموجب الإجراءات شبه الجبائية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة مع الحرص على تمكين المستهلكين من الاستفادة منها. وكان المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب «نور الدين كحال» قد أشار إلى أن الكمية الشهرية التي اقتطعها المحولون ال250 ستنتقل من 3.5 مليون قنطار إلى 4.3 مليون قنطار وذلك ما بين 9 جانفي و31 أوت المقبل. ومن جهة أخرى أكد أن مخزونات الديوان كافية لمواجهة هذا الارتفاع، مضيفا أن كميات القمح اللين، لاسيما الموجهة لإنتاج الدقيق المستعمل لصناعة الخبز، التي يوزعها الديوان الجزائري المهني للحبوب شهدت ارتفاعا سنة 2010 مقارنة بسنة 2009، مشيرا إلى أن المحولين رفعوا 40 مليون قنطار من القمح اللّين سنة 2010 مقابل 37.2 مليون قنطار سنة 2009.