كشفت الشائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، عن إجراء بين 30 إلى 42 ولادة خلال مناوبة ليلية واحدة بمختلف مصالح التوليد بالمستشفيات، أرقام جد خطيرة حسبها وتستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة، للحد من الضغط الممارس على القابلات، كما أعلنت انطلاق حملة مكافحة »السكري عند النساء« وذلك على المستوى الوطني. جاء تصريح رئيسة المرصد الجزائري للمرأة على هامش الاحتفالية باليوم العالمي للقابلات، التي احتضنها أمس فندق الهيلتون، بحضور أعضاء من وزاراتي الصحة والتضامن وبعض إطارات الدولة إلى جانب عدد من القابلات، وتزامنت وإعلان جعفري عن انطلاق حملة »داء السكري عند النساء« التي طرحتها على وزارة الصحة شهر مارس الفارط، وذلك بالتعاون مع »نوفو نورديسك« الرائد العالمي لعلاج داء السكري. وتطمح الحملة حسب جعفري إلى تشجيع الدور الأساسي للنساء في الوقاية من داء السكري، وتستند حسبها إلى محورين يندرجان في دور القابلة في تشخيص سكري الحمل وأسباب تراجع الرضاعة الطبيعية، خاصة بوجود 10 بالمائة فقط من الأمهات يرضعن مواليدهن طبيعيا. وشهدت الاحتفالية التي حملت شعار »العالم بحاجة للقابلات اليوم أكثر من أي وقت مضى« تدخلات خبراء وطنيين متخصصين في علاج السكري عند المرأة الحامل من أجل عرض الطرق الحديثة في علاج سكري الحمل، وأيضا الدور المهم للقابلة في معالجة السكري عند المرأة الحامل وخصوصا التشخيص المبكر لسكري الحمل، حيث كشفوا أنه في كل عام تموت مئات الآلاف من النساء و3 ملايين من المواليد الجدد لا يعيشون أكثر من الأسبوع الأول، لأنهم لا يجدون مصالح صحية للأمومة أو فحوصات من طرف قابلات مؤهلات، وما يربو عن 350 ألف امرأة يمتن سنويا بسبب مضاعفات الحمل. خلال حديثها كشفت جعفري عن رقم رهيب يتحدث عن إجراء بين 30 إلى 42 ولادة خلال مناوبة ليلية واحدة بمصالح التوليد بالمستشفيات، وهو ما أكدته تصريحات قابلات كشفن عن وجود 40 ولادة خلال المناوبة الليلية الواحدة بتيزي وزو، مقابل 30 ولادة ببلفور، 34 بمصطفى باشا، 10 ولادة قيضرية و30 عادية بمستشفى بني مسوس، 45 بزوالدة وبين 17 إلى 32 ببارني، وهو ما يطرح حسب جعفري مشكل الضغط الذي تتعرض له القابلات وقد يجرد بعضهن من الإنسانية التي تعد ضرورية في مثل هذه المهنة.