في حفل بهيج حضرته إلى جانب الأسر الجزائرية، عائلات من فلسطين والصحراء الغربية اختار أول أمس المرصد الجزائري للمرأة أن يحيي اليوم العربي للأسرة، الذي جاء حسب الشائعة جعفري رئيسة المرصد ليعبر عن تضامن الجزائر ومساندتها للبلدان المضطهدة والمحتلة ودليل قطعي على أن الأسرة العربية سلاح يقتدى به لدى أسر دول العالم في التماسك والتطلع والكفاح، وليس إلا لتبليغ بناء الروابط المتينة بين الدول العربية من منطلق القيم والأخلاق التي أسسها الصرح التاريخي الذي تمتد آفاقه عالميا لتحيا متقدمة في أحضانه الأسرة العربية مزدهرة في ثقافتها واقتصادها بما تملك من زخم قدمه على طبق ما صنعه تاريخ هذه الأمم وليشهده العالم عبر كل الأجيال المتعاقبة. اختار المرصد الجزائري للمرأة أن يحتفل أول أمس باليوم العربي للأسرة والمصادف للسابع ديسمبر من كل سنة بموجب التوصية العربية المنبثقة عن الدورة الخامسة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بحضور شخصيات وطنية وممثلي بعض الوزارات وكذا ممثلي عن السلك الدبلوماسي ببلادنا وعقيلات سفراء إلى جانب سفير الصحراء الغربية...وسط لمة عائلية احتضنها فندق هيلتون، جمعت أسر جزائرية بنظيرتيها من فلسطين العزة والصحراء الغربية، مناسبة وعلى أهميتها وافقت يوم الانتفاضة الفلسطينية، وأكد من خلالها المرصد تضامن الجزائر الكامل مع الأسرتين،خاصة في قطاع غزة الذي يعيش حالة حصار مستمر من قبل قوى الاحتلال الإسرائيلي وتلك المضطهدة في الصحراء الغربية... وفي كلمة افتتاحية أعربت فيها الشائعة جادي جعفري رئيسة المرصد أن ذات الاحتفال المتميز الذي ينظمه المرصد في طبعته الثانية يبعث روح الحب والمودة والألفة الأسرية ، بكل صفائها ونقائها الروحي وأبعادها التربوية والإنسانية، وأن إحياء اليوم جاء ليعبر عن تضامن الجزائر ومساندتها للبلدان المضطهدة والمحتلة ودليل قطعي على أن الأسرة العربية سلاح يقتدى به لدى أسر دول العالم في التماسك والتطلع والكفاح ، وأنه الدليل المادي للتنظير الفكري الفعال الذي يلح نحو عالم عربي واحد وموحد، ونحو انتصارات في جميع الميادين تصنعها بأيدي من ذهب الأسرة العربية.. اجتماع الأسرة الجزائرية بنظيرتيها الفلسطينية ومن الصحراء الغربية في احتفالية يوم الأسرة العربية جاء حسب جعفري رئيسة المرصد ليس إلا لتبليغ بناء الروابط المتينة بين الدول العربية من منطلق القيم والأخلاق التي أسسها الصرح التاريخي الذي تمتد آفاقه عالميا لتحيا متقدمة في أحضانه الأسرة العربية مزدهرة في ثقافتها واقتصادها بما تملك من زخم قدمه على طبق ما صنعه تاريخ هذه الأمم وليشهده العالم عبر كل الأجيال المتعاقبة. وقد اختار المرصد أن تكون التكريمات الحلقة الفعالة في الحدث، حيث كان أول المكرمين فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سلم له ذرعا بصفته الراعي الأول للأسرة الجزائرية، وقد تسلمتها عنه رئيسة المرصد على أن تسلمها له شخصيا ، وجاء في كلمة ألقتها بأن » رئيس الجمهورية يسعى جاهدا بكل ما يملك من أجل خدمة القضية الفلسطينية كمنطلق منطقي لبناء وازدهار الأسرة العربية«.. خلال الحفل كرمت نوارة سعدية جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نظير ما قدمته في مجال الارتقاء بالأسرة الجزائرية، إلى جانب تكريم أسرة جزائرية نيابة عن جميع الأسر، لتعلو التصفيقات وزغاريد الجزائريات والمرصد يكرم أسرة فلسطينية وأخرى من الصحراء الغربية، اعتليتا المنصة في حدث لا ينم سوى عن حب وتضامن ومساندة الجزائر للشعوب المضطهدة والمحتلة.. وبما أن المرصد اختار أن يكون الاحتفال من عمق الثقافة الجزائرية، فقد استمتع الحضور بالاستماع لأغنيتين أتحفهم بهما محمد العماري، أو أب الأغنية الجزائرية كما يلقب ، اختارهما من بين أكثر من أربعمائة أغنية في رصيده الثري، ضمن مسيرةٍ فنية هائلة تربو عن الستين عاما، ، ليقدم الفنان المتألق مصطفى محفوظ بعضا من أجمل ما غنى الفنان المرحوم عبد الرحمان عزيز،كما استمتع المشاركون كذلك بمشاهدة عرض للأزياء من توقيع المصمم الجزائري لعروسي، حيث تبخترت العارضات وسط تصفيقات الحضور وزغاريد النسوة وهن يعرضن الملابس التقليدية التي أبدع المصمم في خياطتها لتعبر عما تزخر به بلادنا من تنوع ثقافي وتراثي، تنوعت بين الكاراكو بأنواعه المختلفة وفساتين بألوان وطرز يدوي شذ أنظار الحضور، بينما عبر » الحايك مرمى« عن الجزائرالبيضاء بكل ما يحمله اللون من صفاء ونقاء وتضامن وكرم، ليختتم الحفل وقد استدعي الجميع لتناول مأدبة العشاء التي كانت مميزة ومتنوعة. تجدر الإشارة إلى أن المرصد الجزائري للمرأة كرم العام الماضي، خلال الطبعة الأولى من احتفائه باليوم العربي للأسرة، إلى جانب الأسرة الجزائرية الأسرة التركية من خلال السيدة ادوغار ممثلة السفارة التركية بالجزائر، والأسرة الفلسطينية في شخص عائلة العايدي، كما تم تكريم العائلة السودانية التي كانت في قمة الكرم مع الجزائر في وقفتها العربية التاريخية في ملعب أم درمان . ذات الحفل سيتبع ببرنامج علمي سطره المرصد ليوم غد الأحد، يحوي محاضرات ستتوج بإعلان تأسيس الرابطة الجزائرية للمصابين بداء المفاصل الروماتيزمي وكذا الاتحاد العربي للجمعيات الناشطة في مجال ذات المرض..