أكد رئيس الاتحاد الافريقي ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغا نغيما مباسوغو في موسكو أن المسألة الليبية هي قضية داخلية ويجب معالجتها سلميا. وقال مباسوغو في كلمة له أمام الصحافة إن التدخل الخارجي في النزاع الليبي سينعكس سلبا على تنمية المنطقة الافريقية، مضيفا أنه لا يجوز تصنيف قتل المدنيين وقصف المدن وتدمير المباني والبنيات التحتية تحت عنوان التدخل من أجل حل المشكل. وأعرب عن مخاوفه من تحول السيناريو الليبي إلى عادة لدى المجتمع الدولي حيث تجري معاقبة كل من هو غير مرغوب فيه، مشيرا إلى أن إفريقيا تدعو روسيا إلى المساعدة على تسوية الوضع في ليبيا من أجل أن يحترم حق سيادة البلد الإفريقي. ومن جانبه اعتبر مدير دائرة إفريقيا في الخارجية الروسية سيرغي كريوكوف أن تنشيط جهود المتدخلين الأفارقة شرط ضروري لحل مشاكل المنطقة، مضيفا أن روسيا مستعدة للإسهام في إعداد قوات حفظ السلام الإفريقية لحل القضايا الداخلية للقارة السمراء. وكان الرئيس مباسوغو قد أجرى مباحثات مع نظيره الروسي دميتري ميدفيدف حول قضايا دولية بما فيها الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن. وتعد زيارة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية إلى موسكو هي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1968.