أفاد مصدر دبلوماسي أن المبادلات الاقتصادية بين الجزائروتونس لم تتأثر بالثورة التونسية، حيث أنها شهدت نسبة تراجع طفيفة وصلت إلى 2 بالمائة، موضحا أنه قد تم ترحيل ما بين 50 إلى 60 طالبة جزائرية خلال الأحداث التي شهدتها تونس قبل أشهر قليلة، وانتقد المصدر إحدى الصحف التونسية التي ادعت أن هناك أسلحة جزائرية تم استعمالها في الاقتتال الذي نشب في مدينة متلوي. أوضح المصدر الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه أن العلاقات بين الجزائروتونس لم تشهد أي تغير بعد الثورة التونسية، بدليل أن المبادلات التجارية بين البلدين لم تشهد تغيرا ملحوظا، وظلت على ما هي عليه، حيث أنها تراجعت بنسبة 2 بالمائة، وهي نسبة طفيفة لا تحدث أي فارق، حيث بلغت قيمة صادرات الجزائر إلى تونس خلال الأشهر الأربعة الأخيرة 166 مليون دولار، فيما وصلت الواردات إلى 130 مليون دولار. وأضاف المتحدث أن الجالية الجزائرية في تونس كانت تتطلع هي الأخرى إلى حدوث مثل هذا التغيير في تونس حتى تحصل على بعض حقوقها التي حرم منها حتى التونسيون، ولد إجابته عن سؤال حول عدد أبناء الجالية الجزائرية في تونس، أوضح ذات المصدر أن عدد الأسماء المسجلة في السفارة الجزائريةبتونس يصل إلى 13 ألف جزائري مقيم بتونس، بينما هناك العديد من أبناء الجالية ممن هم غير مسجلين، ما يجع العدد الفعلي يرتفع إلى 20 ألف شخص. ومن جهة أخرى قلّل ذات المصدر من أهمية الجسر البحري بين تونسوالجزائر والذي مازال محل مفاوضات بين البلدين، معتبرا أن الإقبال عليه سيكون ضئيلا. أما عن عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم خلال الأحداث التي شهدتها تونس خلال وعقب الثورة، فقد أشار المتحدث إلى أن غالبيتهم كانوا طالبات جزائريات وأن عددهن كان يتراوح ما بين 50 إلى 60 طالبة. ومن جهة أخرى، انتقد ذات المصدر ما نقلته إحدى الصحف التونسية الدورية من اتهامات للجزائر بالضلوع في الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة متلوي، وتحت عنوان: »بأسلحة جزائرية نتلوي تتحول إلى الصعيد« نقلت الصحيفة عن ما وصفته بالمصدر شبه الطبي، تأكيده أنه قد تم استعمال أسلحة جزائرية خلال الاقتتال الذي دار بين أبناء المنطقة، وقال المصدر إنه قد أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس تحرير هذه الصحيفة ليقدم احتجاجه عن هذا المقال الذي قال إنه لا يرتكز إلى أي أساس، معتبرا أن هنا محاولة للزج بالجزائر في هذا الصراع.