يُشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الاتحاد الإفريقي ال17 المرتقب عقدها يومي 30 جوان و1 جويلية بعاصمة غينيا الاستوائية، ملابو، بحيث سيتم مناقشة تحديات تفعيل دور الشباب في تحقيق التنمية الاقتصادية وكذا الأزمات التي تشهدها القارة في مقدمتها الأزمة الليبية، ويسبق القمة الدورة التاسعة عشرة للمجلس التنفيذي ممثلة في مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي التي ستنطلق اليوم وتتواصل على مدى ثلاثة أيام. تُعقد القمة العادية السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي تحت شعار »تمكين الشباب لتحقيق التنمية المستدامة«، وستخصص لمناقشة تحديات تفعيل دور الشباب في تحقيق التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية، بحيث يُرتقب النظر في مواثيق ومعاهدات الاتحاد الأفريقي المتعلقة بالشباب ومدى تطبيق الدول الأعضاء لها، إضافة إلى استعراض أهم التشريعات القانونية والمبادرات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية في الدول الأعضاء لتمكين الشباب في القارة الأفريقية. كما يُرتقب أن تناقش القمة أيضاً عدداً من المسائل والتحديات الأخرى السياسية والاقتصادية التي تواجه الدول الأفريقية، لا سيما الأزمة في ليبيا والمساعي الأفريقية لحلها والوضع في منطقة أبيي بين شمال السودان وجنوبه والوضع في الصومال وساحل العاج وغيرها. وكانت العاصمة ملابو احتضنت اليومين الماضيين، أي 23 و24 جوان الجاري، أشغال الدورة العادية الثانية والعشرين للجنة الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الإفريقي تحضيرا للدورة التاسعة عشرة للمجلس التنفيذي، أي مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، التي ستُعقد بداية من اليوم وإلى غاية 28 من الشهر الجاري. وسيعكف الوزراء الأفارقة على مناقشة أجندة القمة والنظر في التقارير الوزارية القطاعية المختلفة التي نظمتها المفوضية في خلال الست أشهر الماضية، حيث سيتم بحث تقارير أداء المفوضية وتوصيات لجنة الممثلين الدائمين حول تنفيذ المقررات السابقة إضافة للتقرير المرحلي حول عمل اللجنة الوزارية المعنية بانتخاب أعضاء المفوضية في جانفي 2012، كما سيشرع المجلس التنفيذي في انتخاب عضو لمفوضية الإتحاد الأفريقي للقانون الدولي وخمسة أعضاء للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إضافة إلى مناقشة تقارير الأجهزة الأخرى للاتحاد الأفريقي كتقرير الخبراء حول حقوق الطفل ورفاهيته والبرلمان الأفريقي والمجلس الاستشاري للإتحاد الإفريقي للفساد. ومن هذا المنطلق، ستشهد قمة الرؤساء اعتماد مقررات وتوصيات الدورة التاسعة عشر للمجلس التنفيذي إضافة إلى إعلانات القمة وكذا الاتفاق علي مكان وزمان انعقاد الدورة الثامنة عشر. وكانت آخر مشاركة دولية للرئيس بوتفليقة في قمة الثماني الكبار التي انعقدت نهاية شهر ماي الماضي بمدينة دوفيل الفرنسية حيث أكد أن القارة الإفريقية تتوقع من شركائها مزيدا من التعاون من أجل تعزيز قدراتها في مجال الدراسة والإنجاز والتسيير وفي مجال ترقية الفعالية الطاقوية، موضحا أن نقل التكنولوجيات النظيفة وتعزيز القدرات والتكوين تشكل هي الأخرى عناصر محورية في الشراكة المنشودة من أجل تأمين المشاركة الإفريقية في مسار التحول العالمي باتجاه الاقتصاد الأخضر.