أكد مسؤول بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمعطوبين والمتقاعدين وكذا ذوي الدخل الضعيف غير معنيين بعتبة 2000 دج في مبلغ الوصفات الطبية للأدوية الذي يتكفل به الضمان الاجتماعي في إطار الإجراءات الجديدة لنظام الدفع من قبل الغير. أوضح المدير العام للضمان الاجتماعي بوزارة العمل، جواد بوركايب، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمتقاعدين وذوي الدخل الضعيف، البالغ عددهم حوالي 2.8 مليون مستفيد »غير معنيين إطلاقا بالإجراءات الجديدة«، مؤكدا أنه »لا يوجد أي تغيير بالنسبة لهذه الفئات التي تبقى تستفيد من نظام الدفع من قبل الغير كما كان الحال في السابق«، وقال أيضا إن مصالح الضمان الاجتماعي »ستتكفل بأي وصفة لمريض مزمن أيا كان مبلغها«. وأفاد بوركايب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمر يتعلق بما أسماه »مزية جديدة« لفائدة المستفيدين من بطاقة »الشفاء« الذين لا يعانون من أمراض مزمنة الذين يمكنهم من الآن فصاعدا الاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير لاقتناء أدوية لمعالجة الأمراض العادية. وفيما يتعلق بعتبة 2000 دج لكل وصفة أشار المتحدّث إلى أن دراسات أظهرت أن هذا المبلغ يكفي لمعالجة أمراض عادية، أما في حالة تجاوز الوصفة المبلغ المحدد أوضح أنه »على المستفيد تسديد للصيدلاني الفارق ليتم تعويضه فيما بعد من قبل مركز الدفع«. ومن جهته أورد مسؤول بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أن هذا التكفل يتراوح بين 80 بالمائة و100 بالمائة من مبلغ الوصفة الطبية لمريض مزمن وفقا لمساهماته في الضمان الاجتماعي. وتغطي الوصفة التي يجب تقديمها للصيدلية المتعاقدة مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء متطلبات المريض المزمن من الأدوية خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر. ويجدر التذكير أن هذه الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ في الفاتح أوت 2011 من خلال تعميم نظام الدفع من قبل الغير للدواء لفائدة المؤمنين الاجتماعيين تُطبّق على كل وصفة لا يتجاوز مبلغها ألفي دينار (2000 دج) وفي حدود وصفتين خلال فترة ثلاثة أشهر لنفس المستفيد باستثناء الفئات المذكورة أعلاه التي ليست معنية بهذه العتبة. ومعلوم أيضا أنه تمّ تعميم نظام الدفع من قبل الغير للأدوية لفائدة جميع المؤمنين اجتماعيا المستفيدين من بطاقة »الشفاء« و ذوي حقوقهم ابتداء من الفاتح أوت 2011. ومنذ إطلاق بطاقة »الشفاء« في العام 2007 لم يكن يستفيد من هذا النظام سوى المتقاعدين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.