شهد شهر رمضان المبارك اعتداءات على الأملاك والأشخاص إضافة إلى العنف الشجار بالأسلحة البيضاء بين مختلف الشباب، والظاهرة لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل أصبح الشجار متطورا بفعل استخدام عديد الأسلحة البيضاء بدءا بالسكين ال»كلانداري«، سيوف »ساموراي«، وكذا الشعلة التي يستخدمها البحارة »السينيال«. وكما هو معلوم في وسط الأحياء الشعبية هناك »أبطال« أو كما يحلو لهم تسميتهم »لا مافيا« أو »صحاب الرجلة«، ففي بلدية براقي وبالضبط في السوق الشعبي أو بالأحرى السوق الموازي المتواجد بشارع أحمد عساس، يشرع الشباب المتعود على ممارسة العنف والاعتداء على الأشخاص في التجمهر بمفترق الطرق في حدود الساعة السادسة مساء، وهناك تبدأ المناوشات الكلامية وتبادل الألفاظ والعبارات المخلة بالحياء لتنتهي بالشجار وفي غالب الأحيان تنتهي بأحد الشباب في المستشفى. ففي مساء الجمعة الماضي فقط، تشاجر شابان داخل السوق البلدي، ولم يتوقف الأمر عند ذلك وهو ما دفع بأحد المتشاجرين إلى استخدام سلاح أبيض من نوع »كلان داري« ما أدى بالشاب الثاني إلى دخول أحد محلات بيع اللحوم وحمل سكينا واعتدى على من تشاجر معه ليوجه له ضربة على مستوى يده اليسرى كاد يقطعها له قبل تدخل مجموعة من الشباب لنقل الجريح إلى مستشفى سليم زميرلي. وبباب الوادي، تكثر الاعتداءات وممارسة العنف خاصة وأن المعتادين على الشجار والسرقة شكلوا تكتلات وأصبحوا مجموعات لديها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من بينها السكاكين، السيوف »ساموراي«، شعلة البحارة »السينيال« وغيرها من الأسلحة التي تستخدم في حال وقوع اعتداء، حيث وقع مؤخرا شجار بين مجموعتين كاد أن يتسبب في مقتل العديد من المارة حيث قام أحد الشباب بسكب مادة حمض »الأسيد« الذي يستخدم في بطاريات السيارات على المارة والتي تعد هذه المادة خطيرة جدا. وببومعطي وباش جراح يتكرر سيناريو الاعتداءات يوميا وأمام مرأى الجميع، خاصة من طرف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، حيث يؤكد لنا أحد الشباب أنه يتعاطى الأقراص المهلوسة مع موعد الإمساك ليخلد للنوم إلى أن ينهض في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال وهي الفترة التي يبقى فيها مفعول المهلوسات قويا ما يدفعه إلى الشجار والاعتداء وتساعده على السرقة والمقاومة.