تؤكّد الإحصاءات الصادرة عن مصالح الأمن حول حصيلة نشاطاتها خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية، أنّ أكثر القضايا المسجّلة تتعلّق بالسرقة بجميع أنواعها، فيما تمّ تفكيك العديد من الشبكات المختصّة بالمتاجرة في المخدّرات والتزوير واستعمال المزوّر، إضافة إلى قضايا إجرامية أخرى على رأسها 19 جريمة قتل. تكثّفت نشاطات مصالح الأمن بوهران في الأشهر الأخيرة، على إثر معدّلات الجريمة المرتفعة التي سجّلتها في السنوات الأخيرة، وكذا امتداد نشاطات الجماعات الإرهابية المسلّحة بصفة محتشمة، تمّ اكتشافها قبل تنفيذ أيّ عملية إجرامية. وطبقا لعمليات الشرطة الواسعة والتي شملت جميع القطاعات الحضرية، تمّ تسجيل ما يفوق 7 آلاف قضيّة بما فيها قضايا المخدّرات، القتل، الاختطاف، النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزوّر وغيرها، أفضت التحقيقات المفتوحة بشأنها إلى توقيف 5563 متورّطا، أودع منهم الحبس المؤقّت،2453 شخصا وأفرج مؤقّتا عن 179 شخصا فيما وضع تحت الرقابة القضائية 27 شخصا. وحسب مصادر مسؤولة من الأمن الولائي، فإنّ أكثر القضايا المسجّلة، تتعلّق بالسرقة بمختلف أنواعها، حيث لا تزال العصابات تضرب بيد من حديد، مدجّجة بالأسلحة البيضاء كالسيوف والخناجر وقارورات الغاز المسيلة للدموع، خصوصا بالضواحي والأماكن المنعزلة، حيث تمّ تسجيل حوالي 1770 قضيّة، وتوقيف العشرات من المتورّطين. ولا تقّل عنها قضايا حيازة واستهلاك والمتاجرة بالمخدّرات، حيث سجّلت مصالح الأمن 218 قضيّة وتمكنّت من خلال هذه العمليات من تفكيك شبكات خطيرة والعشرات من مرّوجي الكيف والأقراص المهلوسة، إضافة إلى ذلك تمّ إماطة اللّثام عن الكثير من قضايا النصب والاحتيال التي استفحلت في ظلّ التزوير واستعمال المزوّر والحاجة الماسّة للضحايا. وتبيّن وفقا للتحقيقات الأمنية أنّ عمليات النصب تتّم بانتحال هوية شخصيات نافذة أو إدّعاء الوساطة، حيث تمّ تسجيل 48 قضيّة، مرفوقة بقضايا التزوير واستعمال المزوّر التي بلغ عددها 76 قضيّة إضافة إلى 4 قضايا تتعلّق بالتزوير في العملة الوطنية والأجنبية. إلى جانب ذلك ارتفعت معدّلات قضايا الضرب والجرح العمدي بالأسلحة البيضاء والتي قدّرت ب 915 قضيّة، فيما ارتكبت 19 جريمة قتل في ظرف 6 أشهر فقط، حيث وجدت أغلب جثث الضحايا مقتولة في ظروف غامضة، وقد تمكنّت مصالح الأمن من تفكيك لغز 18 قضيّة باستثناء واحدة فقط، فيما خلّفت حالة من الرعب على مستوى الأماكن التي اقترفت بها، خصوصا الجثث التي عثر عليها مذبوحة ومجزّأة إلى أطراف، أو عليها آثار الطعن، وتمّ الإشارة إلى أنّ أكثر جرائم القتل ارتكبت بدافع السرقة.