أعلن أمس بيرنار جاميت ممثل صندوق الأممالمتحدة للبيئة أن المشروع المدعم من طرف هذه الهيئة الأممية والخاص بالطاقات المتجددة بالمدينةالجديدة لبوغزل، من شأنه أن يقلل من الإنبعاثات الغازية بحوالي 3.5 مليون طن إلى غاية عام 2025، فيما قدر قيمة المشروع بحوالي 30 مليون دولار على مدى الثلاث سنوات القادمة. تم أمس تنصيب اللجنة المشتركة المسيرة لمشروع صندوق البيئة العالمي الخاص بمدينة بوغزول وهو المشروع المسطر من طرف الحكومة والمدعم من قبل الأممالمتحدة. ومن خلال ورشة العمل المنظمة يومي 12 و13 أكتوبر الجاري بفندق مزافران من طرف وزارة تهيئة الإقليم والبيئة، أعلن بيرنار جاميت ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن المشروع الذي يهدف إلى الاستغلال العقلاني للطاقات المتجددة بالمدينةالجديدة لبوغزول من شأنه أن يقلل من الإنبعاثات الغازية ب 3.5 مليون طن إلى غاية عام 2025، في حين ذكر على هامش اللقاء أن قيمة المشروع الذي يمتد على 3 سنوات تقدر ب30 مليون دولار منها 20 مليون دولار من مشروع المدينةالجديدة و10 مليون دولار دعم من صندوق الأممالمتحدة للبيئة. وإن كان المشروع سيفتح المجال أمام تنفيذ مشاريع أخرى مماثلة في الجزائر ضمن مخططات التنمية المستدامة، فان البرنامج المسطرة يهدف إلى جعل مدينة بوغزول ذات انبعاثات ضعيفة لغازات الكربون من خلال الاعتماد على أفضل الممارسات في ميدان التهيئة الحضرية المستدامة وكذا باستعمال الطاقات المتجددة والترقية الشاملة للفاعلية الطاقوية في قطاع نشطات مدينة بوغزول وخاصة في مجال السكن والنقل حسب ما ذكرت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة. من جهته، أوضح عبد القادر بوعتورة مدير ديوان وزير تهيئة الإقليم والبيئة أن المشروع الذي يمتد إلى غاية عام 2014 من شأنه أن يثمن جهود الجزائر والتزاماتها الدولية المتعلقة بالتقليل من الإنبعاثات، كما يسمح بإقامة دراسات في ميدان الطاقات المتجددة وأعلن أن المشروع سيوفر فرصة لأصحاب المشاريع ورجال الأعمال للاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتعلقة بالطاقات المتجددة. ومن المنتظر أن تخرج ورشة العمل التي ضمت مختلف الأطراف التي لها صلة بالموضوع بجملة من التوصيات التي تسهم من جهتها في دعم المشروع وتطويره، وبالنظر إلى أهمية هذه العملية، أشار ممثل صندوق الأممالمتحدة للبيئة بيرنار جاميت أن مساحة المدن في الوقت الحالي تمثل 2 بالمائة من مساحة الأرض حيث تستهلك 2 على 3 من الطاقات المستعملة، وهو ما يجعلها تساهم في طرح ثلاثة أرباع الإنبعاثات الغازية الموجودة في العالم.