لمحت إيران إلى إمكانية إجراء مباحثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن فتح مكتب في طهران لرعاية مصالحها، وأعربت عن تفاؤلها بشأن الجولة الجديدة من المفاوضات حول برنامجها النووي التي تنعقد اليوم بجنيف. وجاء ذلك التلميح في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أثناء زيارة إلى تركيا التي تقوم منذ أسابيع بجهود مكثفة للوساطة بين إيران والغرب لاحتواء التوتر بين الطرفين. وقال متكي إنه من الممكن إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن فتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في طهران وإطلاق خط جوي مباشر بين البلدين. وأفادت مصادر في أنقرة بأن تصريحات متكي حول مستقبل العلاقات الإيرانيةالأمريكية تأتي في وقت تقوم فيه أنقرة بوساطة بين طهران وواشنطن قد تشمل تسهيل تبادل رسائل بين الجانبين. وفي السياق ذاته أشارت مصادر إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي الذي التقى أول أمس في أنقرة بوزير الخارجية التركي علي باباجان جاء حاملا رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين. وكان الملف النووي الإيراني على رأس جدول أعمال المحادثات التي أجراها هادلي مع رئيس الدبلوماسية التركية. ومن جهة أخرى أعرب متكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي باباجان عن تفاؤله حيال المفاوضات التي ستجرى في جنيف اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني. وسيشهد اجتماع جنيف الذي يعقده ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي مشاركة وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية. وقال متكي إن حضور بيرنز إلى تلك المحادثات "سيساعد الولاياتالمتحدة على الاطلاع على وجهة النظر الإيرانية بصورة مباشرة" معربا عن أمله في أن تؤدي المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي إلى "تطورات إيجابية". كما أعرب جليلي عن أمله في أن يكون الحضور الأمريكي والمقاربة التي سيشارك بها في اجتماع جنيف بناءة. وقال جليلي قبل توجهه إلى سويسرا إنه إذا امتنع الأميركيون عن ارتكاب ما وصفها بأخطاء الماضي "فمن المؤكد أننا سنجري مشاورات بناءة". ومن جانبه قال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي إن بلاده تدعم التفاوض العادل وغير المشروط حول البرنامج النووي. وحذر خاتمي في خطبة صلاة الجمعة من رد قاس في حال تعرضت إيران لأي هجوم.