أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن بلادها غيرت نهج تعاملها مع إيران عبر إيفاد مساعدها وليام بيرنز إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي جرت أمس بشأن البرنامج النووي الإيراني• وقالت رايس "أن الرسالة التي نوجهها عبر المشاركة في محادثات جنيف ومفادها أننا ندعم بشكل كامل الطريق التي يمكن أن تختارها إيران لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، هي رسالة تلقى الدعم الكامل من الأمريكيين"، وتابعت رايس "قلنا بشكل واضح إن أي بلد يمكن أن يغير موقفه"، مضيفة "إنها إشارة واضحة للعالم أجمع على أننا كنا جادين بشدة بشأن النهج الدبلوماسي وسنستمر في ذلك"• وشددت الوزيرة على أنه "من الضروري أن يكون واضحا للجميع أن الولاياتالمتحدة تضع شرطا لفتح مفاوضات مع إيران لم يتغير، وهو تعليق يمكن التحقق منه لنشاطات تخصيب اليورانيوم ومعالجته"، وجرت محادثات جنيف بحضور المنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ودبلوماسيين ممثلين عما يسمى بالسداسية التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا• ولدى وصوله للمشاركة في محادثات جنيف التي استمرت يوما واحدا، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي إن لديه "نوايا إيجابية"، وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن جليلي لديه تفويض كامل من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد لاتخاذ أي قرار في المحادثات التي وصفها بأنها "حاسمة"• وأضاف أن المحادثات "ستكشف مصير المفاوضات، إما أن تستمر بعد هذه الاجتماعات أو تتوقف بالكامل"، من جهته عبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي علي باباجان في أنقرة، عن تفاؤله حيال هذه المفاوضات، وتقوم تركيا منذ أسابيع بجهود مكثفة للوساطة بين إيران والغرب لاحتواء التوتر بينهما، وأضاف متكي في سياق آخر أنه من الممكن إجراء محادثات مباشرة مع الجانب الأميركي بشأن فتح مكتب لرعاية المصالح في طهران وإطلاق خط جوي مباشر بين البلدين•