تم التحكم في الوضعية الناجمة عن تساقط أمطار طوفانية في الأيام الأخيرة على عديد ولايات شرق البلاد ما أودى بحياة شخصين اثنين بأم البواقي إلى جانب إلحاق أضرار بسكنات قديمة. فبولاية قسنطينة تدخلت مصالح التدخل بالتنسيق مع اللجنة الولائية لمتابعة تقلبات الطقس في عديد المرات خاصة من أجل امتصاص المياه التي غمرت السكنات الواقعة في أراضي منخفضة على طريق الخروب و كذا بالمدينة العتيقة. وتبقى الوضعية حاليا تحت المراقبة حسب ما أفادت مصالح الولاية التي أوضحت أن لجنة المتابعة ما تزال في حالة يقظة وأن أي اضطراب لم يسجل في مجال التزويد بالطاقة الكهربائية أو على مستوى حركة المرور. واقتصر الأمر فقط على القناة الرئيسية للماء الصالح للشرب التي تمون الطريق الغابي وسيدي مبروك السفلي وجزء من وسط مدينة قسنطينة والتي تضررت الخميس الأخير بفعل تلك الاضطرابات الجوية حسب ما أضافت مصالح الولاية مشيرة إلى أن أشغال صيانة هذا العطب متواصلة بدون انقطاع من أجل إصلاح هذه القناة فيما اتخذت تدابير لتموين السكان المعنيين بالماء الصالح للشرب. وبعنابة فإن ثلاث عائلات منكوبة بحي بني محافر بعاصمة الولاية تم إيواؤها مؤقتا بأحد مراكز العبور حسب ما علم من رئيس الدائرة الذي أشار كذلك إلى أن تسربا وارتفاع حجم مياه الأمطار كان سببا في تسجيل خسائر مادية على مستوى بعض السكنات إلى جانب اضطرابات في حركة المرور عبر الطرقات وتم القيام بما لا يقل عن مائة تدخل من طرف مصالح الحماية المدنية خاصة عبر أحياء لاكولون وأوزاس و5 جويلية والمدينة العتيقة والمسكوت ومارس عمار الحجار وسيرايدي والشعيبة بسيدي عمار وعين الباردة وذلك خلال نفس الفترة. واستنادا لمحطة الأرصاد الجوية بمطار رابح بيطاط بعنابة فإن أكبر منسوب لمياه الأمطار المسجلة خلال تساقطات الأمطار الأخيرة عبر هذه الولاية فقد بلغ 70 ملم، وبالطارف فإن الأمطار الطوفانية التي تساقطت على هذه الولاية في ظرف 24 ساعة لم تسفر عن خسائر هامة بحيث تدخل عناصر الحماية المدنية مرتين فقط على مستوى الحي القديم وحي بوخريس ببلدية شبيطة مختار لإجلاء مواطنين الذين غمرت السيول سكناتهم. وبولاية باتنة فإن عملية توزيع المساعدات على 100 عائلة منكوب على إثر الفيضانات التي شملت في الأيام الأخيرة بلديات أولاد فاضل والشمرة وتكوت استهلت أمس الأربعاء حسب ما علم من مدير النشاط الاجتماعي الذي أشار إلى أن 11 عائلة ببلدية أولاد فاضل تضررت بشكل كبير. وأوضح مدير النشاط الاجتماعي بأن هذه المساعدات الممنوحة من طرف التضامن الوطني والأسرة تمثلت في 1.500 وحدة من الأغطية و300 حصة غذائية موجهة مباشرة للأشخاص المنكوبين. وقد عادت العائلات المعنية إلى سكناتها ليلة الأربعاء إلى الخميس بعد أن سخرت مصالح الولاية كافة الوسائل البشرية و المادية الضرورية لامتصاص مياه السيول والأوحال من البنايات على إثر فيضان زادي أولاد فاضل والشمرة. وأوضح مدير النشاط الاجتماعي أن مواطنا انهار منزله بتكوت تم إيواؤه مؤقتا بمدرسة المدينة من طرف المصالح البلدية في انتظار إعادة إسكانه مشيرا إلى أن التكفل بهذا الشخص كان غداة تلك الفيضانات. وبولاية بسكرة فإن العمليات متواصلة للتكفل بالأضرار الناجمة عن تقلبات الطقس الأخيرة التي تسببت فيها تقلبات الطقس الأخيرة وألحقت خسائر بقطاع المنشآت القاعدية وبدرجة أقل ممتلكات خاصة حسب ما علم من خلية الاتصال بالولاية، وأفاد نفس المصدر أن سكنا واحدا انهار دون تسجيل ضحايا وذلك بحي إدريس عمار ببلدية لوطاية وإيواء العائلة التي كانت تقطنه مضيفا كذلك بأن مصالح الحماية المدنية لجأت إلى استعمال تجهيزات ضخ المياه لامتصاص مياه سيول الأمطار التي غمرت سكنات ما سمح لقاطنيها بالعودة إليها. وسجلت تدخلات أخرى من أجل إعادة فتح حركة مرور المركبات عبر بعض محاور الطرق. وحسب مدير الأشغال العمومية فإن حركة المرور عادت إلى طبيعتها العادية عبر مجموع شبكة الطرق لولاية بسكرة التي ستشهد قريبا انطلاق أشغال لإعادة تأهيل منشآت فنية متضررة. وتسبب فيضان وديان عبر الولاية في إلحاق خسائر بعديد المنشآت الفنية من بينها جسرا على الطريق الرابطة بين بلدتي ذروع وسيدي خليل وكذا منشأة فنية أخرى فوق وادي براز على الطريق الوطني رقم 83 بين بسكرة وزريبة الوادي، وتم كذلك تسجيل انزلاق أرضي على الطريق الوطني رقم 46 بالمكان المسمى وادي زراري بين بسكرة وطولقة. وبولاية أم البواقي فإن الأمطار الطوفانية الأخيرة التي بلغ منسوبها 47 ملم تسببت في فيضانات أسفرت عن وفاة شخصين و إلحاق أضرار مادية هامة حسب ما أفادت به الحماية المدنية. فخلال يوم السبت الماضي جرفت قوة السيول شخصا بمنطقة سيقوس بعد أن نزل من سيارته التي غمرتها المياه. و بعد أن أسعفه عناصر الحماية المدنية لفظ أنفاسه الأخيرة بالعيادة المتعددة الخدمات الصحية لذات المنطقة حسب ما علم من ذات المصدر الذي أشار إلى أن 3 ركاب كانوا على متن تلك السيارة تم إنقاذهم. وتم كذلك انتشال جثة هامدة لرجل من مياه وادي بولفرايس كان في عداد المفقودين إلى جانب أحد رفاقه. وقد تم تنصيب خلية أزمة على مستوى الولاية لمتابعة الوضعية وتنسيق عمليات الإسعاف على أرغم من أن الظروف المناخية قد تحسنت نوعا ما حاليا.