ظهرت بوادر أمل جلية في الأزمة اليمنية اليوم الثلاثاء بعد التأكيد على فض الخلافات وإتفاق جميع الأطراف في البلاد حول بنود آلية التنفيذ للمبادرة الخليجية المنتظر أن يوقع عليها الرئيس علي عبد الله صالح لاحقا في خطوة قد تفضي إلى إنهاء الاحتجاجات الجماهيرية المستمرة منذ 10 اشهر دفعت البلاد إلى حافة حرب أهلية. وقبيل ساعات من توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أعلن مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر عن التوصل لاتفاق بين جميع الأطراف اليمنية حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية مع استمرار النقاش على ترتيبات التوقيع عليها. وكان أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس اليمني قد أكد من قبل بأنه سيتم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء في حال تم تجاوز باقي العقبات التي تقف حجرة عثرة أمام التوقيع على المبادرة. كما تسربت أنباء تفيد أن أحد بنود اتفاق تم التوصل إليه خلال الساعات الماضية بشأن آلية تنفيذ المبادرة يقضى بأن يوقع الرئيس صالح بنفسه أو نائبه على المبادرة الخليجية بصفة نهائية وأن يوقع النائب على الآلية التنفيذية للمبادرة إلى جانب ممثلي الحزب الحاكم والمعارضة. وتترقب الأوساط السياسية والدولية الإعلان عن البدء في عملية انتقال السلطة في اليمن من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية من قبل الرئيس صالح أو من قبل نائبه عبد ربه منصور وكذا التوقيع علي آليتها التنفيذية من قبل نائب رئيس الجمهورية وممثلي المؤتمر الشعبي العام )الحزب الحاكم في اليمن( وتحالف أحزاب اللقاء المشترك )المعارضة الرئيسية بالبلاد(. في هذا السياق رجحت مصادر دبلوماسية يمنية أن تشهد مراسم التوقيع على المبادرة التي يديرها مبعوث الأممالمتحدة لليمن بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزيانى وكذا السفير الأمريكي وسفراء الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الخليج وعدد من الدول العربية وكذلك سفيري روسيا والصين إضافة إلى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن . وكانت أوساط يمنية سياسية قد أبدت تفاؤلا بشأن قرب إنهاء الأزمة السياسية خاصة بعد أن أكد رئيس المجلس الوطني اليمني المعارض محمد سالم باسندوه أمس أن الرئيس صالح وافق على التوقيع على بنود المبادرة الخليجية في صيغتها التوافقية.