أعلنت منظمة الدول المُصدرة للنفط »أوبك« عن تراجع سعر سلة نفطها ب4.95 دولار، بحيث بلغ أمس الأول 107.74 دولار بعدما كان 112.69 دولار للبرميل الأسبوع الماضي، يحدث ذلك في ظل تضارب المواقف بين أعضاء هذه المنظمة حول امكانية خفض الانتاج خلال الاجتاع المنتظر أن تعقده يوم 14 ديسمبر المقبل، في سياق متصل، ارتفعت أمس العقود الاجلة لخام برنت متجاوزة 108 دولار بعد فرض عقوبات جديدة على ايران. يشهد سعر سلة »أوبك« تذبذبا منذ بداية الثلث الثاني من شهر أكتوبر الماضي عقب ارتفاع مستمر شهده مع مطلع ذات الشهر ليعاود سعر البرميل في التعافي مرة أخرى بعد أن انخفض تحت حاجز ال100 دولار لأول مرة منذ 3 أكتوبر، وسجل متوسط سعر البرميل خلال شهر نوفمبر الجاري ارتفاعا قيمته 67ر25 دولار مقارنة بمتوسط سعر البرميل المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي. في سياق متصل، ارتفعت أمس العقود الآجلة لخام برنت متجاوزة 108 دولار للبرميل بسبب فرض عقوبات جديدة على إيران، ومنه، تقوية احتمالات انعدام الاستقرار السياسي في المنطقة، الأمر الذي طغى على تأثر أسعار النفط بالمخاوف بشأن قوة الاقتصادات الغربية وطلبها على الوقود، مع العلم أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا، أعلنت أمس الأول عن عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والبنوك في إيران في تصعيد للضغوط على طهران لوقف برنامجها النووي. موازاة مع ذلك، دعا وزير النفط السعودي علي بن إبراهيم النعيمي، منظمة الدول المصدرة للنفط »أوبك« إلى التماسك والدفاع عن مصالحها، وشدد في اجتماع مع أمين عام المنظمة، عبدالله بن سالم البدري، على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة الأول الذي ينظمه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث النفطية في الرياض، على »أهمية استقرار السوق النفطية الدولية والتوازن بين قوى العرض والطلب على البترول«. ومن جهته، توقع وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، في تصريحات أوردها أمس، أن تقرر »أوبك« خفض الإنتاج في اجتماعها المرتقب بتاريخ 14 ديسمبر المقبل، حيث من المرجح أن ينخفض الطلب العالمي على النفط وهو موقف يتفق مع موقف إيران في هذا الشأن ولكنه يتعارض مع التوقعات العامة، ويقول مراقبون أنه من المستبعد أن يلقى خفض الإنتاج دعما بين دول الخليج الأعضاء في المنظمة في وقت تتجاوز فيه الأسعار 100 دولار للبرميل. وفي سوق العملة، سجل أمس اليورو ارتفاعا إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الجنيه الاسترليني مع استمرار الطلب على هذه العملة بينما استقر الدولار قريبا من أعلى مستوى له في ستة أسابيع واستعادت العملات التي يعتقد أنها تنطوي على مخاطرة أكبر بعض الخسائر بعدما تعرضت لضغوط واستمر الطلب الكبير على الدولار في دعم العملة الأمريكية مع تهافت البنوك الأوروبية على توفير سيولة من الدولار.