قالت تركيا إنها لا تريد تدخلا عسكريا في سوريا لكنها مستعدة لأي سيناريو للتعامل مع الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية بما في ذلك إقامة مناطق عازلة لاحتواء أي تدفق جماعي للاجئين. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن العقوبات التركية على سوريا جاهزة وستعلن بعدما يلتقي مع الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وأصبحت تركيا الحليف السابق لسوريا من أشد المنتقدين لحملة القمع التي يشنها على المحتجين الذين يطالبون بالإطاحة به. وفي رسالته الأكثر مباشرة للزعيم السوري المعزول دعا أردوغان الأسد الأسبوع الماضي للتنحي. وقال داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون كانال: 24 إذا استمر القمع فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو، أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا، على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه، وذلك كما أوردت وكالة رويترز. وأضاف: إذا بدأ عشرات ..مئات الآلاف من الناس يتقدمون نحو حدود العراق ولبنان وتركيا، فليس على تركيا وحدها بل على المجتمع الدولي أن يتخذ بعض الخطوات مثل إقامة منطقة عازلة، نحن لا نريد أن يحدث ذلك لكن ينبغي لنا أن ندرس ونعمل على هذا السيناريو. وأقام الجيش التركي منطقة أمنية عازلة في شمال العراق خلال حرب الخليج عام 1991 وأبقى على وحدات صغيرة هناك منذ ذلك الحين. وتمتد الحدود التركية السورية لمسافة تقارب 900 كيلومتر منها أكثر من 500 كيلومتر ملغمة على الجانب التركي حتى عمق يصل إلى 300 متر، ويعود ذلك إلى عهد كادت ان تنشب خلاله حرب بين سوريا وتركيا بسبب سياسة سوريا المتعلقة بإيواء مقاتلين أكراد. وفرضت الجامعة العربية يوم الأحد الماضي عقوبات على دمشق بسبب هذا القمع الذي سقط فيه أكثر من 3500 قتيل خلال ثمانية أشهر طبقا لاحصاءات الأممالمتحدة، وطرح الاتحاد الأوروبي عقوبات خاصة به في اليوم التالي. وتقول أنقرة إنها ستسير على خطى الجامعة العربية في فرض عقوبات على سوريا. وقال داود اوغلو إن بعض هذه العقوبات جاهزة الآن وستعلن قريبا.