نظمت مؤسسة الإذاعة الوطنية أمس ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف ليوم 29 نوفمبر من كل سنة. وبالمناسبة أكد المشاركون على أن القضية الفلسطينية في قلب كل جزائري وبأن أهمية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تكمن في التذكير بشرعية القضية وبحق هذا الشعب في أرضه المقدسة. واعتبر المتدخلون بأن تكريس يوم عالمي للتضامن مع الفلسطينيين من قبل الأممالمتحدة يعكس شرعية كفاح هذا الشعب ونضاله العادل من أجل استرجاع حقوقه الوطنية في السيادة وفي إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا الصدد شدد سفير فلسطين بالجزائر السيد حسين عبد الخالق على أهمية التضامن العربي والإسلامي والدولي تجاه الفلسطينيين باعتباره دافعا قويا لهم في كفاحهم ضد الكيان الصهيوني. وبعد أن أشار إلى أهمية الوحدة الفلسطينية أكد سفير فلسطين أن انقسام الصف الفلسطيني ''هو في الواقع كارثة نظرا لتبعاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية''. وأبرز أن أحسن رد على إسرائيل هو الوحدة مؤكدا أنه لا يشك باعتباره مواطنا فلسطينيا وسياسيا بوجود نوايا طيبة في هذا الاتجاه من قبل كل الفلسطينيين. وقال السيد حسين عبد الخالق أن الإطار الوحيد والأوحد لبناء هذه الوحدة ''يتم داخل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى أساس مبدأ الشراكة السياسية''. وخلص إلى القول ب''أننا في الساحة الفلسطينية متأكدون من تحقيق هذه الوحدة الوطنية من أجل استرجاع سيادتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس''. ومن جهته ذكر عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عمار طالبي بهذه المناسبة بدور الجمعية في مساندة الشعب الفلسطيني منذ سنة 1937 من خلال مختلف الأعمال الخيرية وصندوق مساعدة فلسطين. وأكد المتدخل أن الجزائريين لم يتخلوا أبدا عن الشعب الفلسطيني حتى إبان الثورة التحريرية مضيفا أن الوضع الذي آلت إليه القضية الفلسطينية اليوم يستدعي تجند العالم الإسلامي شعوبا وأنظمة سياسية. أما رئيس لجنة البرلمان العربي لتسيير قوافل فك الحصار عن غزة السيد عبد القادر سماري فقد اعتبر بأن كل يوم هو ذكرى وتذكير بالقضية الفلسطينية مشددا في نفس السياق على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه السياسيون في ذلك.